كتاب دور المثقف في التحولات التاريخيةالكتب والموسوعات العامة

كتاب دور المثقف في التحولات التاريخية

صدر عن المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات كتاب دور المثقف في التحولات التاريخية (687 صفحة بالقطع الوسط، موثقًا ومفهرسًا)، جامعًا بين دفتيه أوراقًا بحثية محكمة طُرحت في المؤتمر السنوي الرابع للعلوم الاجتماعية والإنسانية الذي عقده المركز في مراكش – المغرب، بين 19 و21 آذار/مارس 2015، وتناولت أنماط المثقف العربي الحديث، والمثقف والتاريخ والتاريخانية، ودور المثقف في التحولات العربية الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، وإشكاليات علاقة هذا المثقف بالسلطة وبالثورة على هذه السلطة. يُبرز محرّر الكتاب مراد دياني في تقديمه للكتاب أنّ مفهوم "المثقف" لم يفتأ يثير أسئلةً عديدة بشأن معناه، ومحدّداته، ووظيفته في مجتمعه، ولا سيّما في مرحلة تحوّلات هذا المجتمع؛ على غرار التحوّلات الجارية اليوم في البلاد العربية على قدمٍ وساق، بوتائر وسيروراتٍ مختلفة، وباحتمالاتٍ وصيرورات متنوّعة. ويؤكّد دياني أنّ هذه المرحلة هي مرحلة تحوّلٍ تاريخي كلّي جديدة بكلّ ما تكتسيه الكلمة من معانٍ، وإن كانت لا تزال في أطوار انتقالية، ولم تستقرّ مآلاتها بعدُ. ما هو أكيدٌ في مرحلة التحوّل التاريخية هذه أنّ دور المثقف قد كان – ولا يزال – مركزيًّا، وفي الآن ذاته ملتبسًا وغير واضحٍ تمامًا، ولا سيّما لجهة أنْ ليس ثمّة من مفهومٍ واضح للمصطلح. ليخلص إلى أنّ مرحلة التغيير الجارية اليوم تُعيد من جديد إثارة السؤال المتعلّق بأدوار المثقفين العرب في تاريخهم الراهن، وشروط هذه العملية وإمكانياتها واحتمالاتها المستقبلية؛ من أجل معرفة واقع أدوارهم الجديدة في مجتمعات تتغيّر، ومجابهة إشكالات الراهن العربي، ومحاولة استكشاف آفاقه. نمط نقدي في كلمة افتتاحية عنوانها مقاربات نقدية للرائج عن المثقف، يميز عزمي بشارة بين المثقف وبين الخبير والمتعلّم، وبين المثقف والمثقف الديني. يقول بشارة: "إن سلف المثقف؛ بمعنى الوظيفة العمومية التي تكتسب شرعيتها من مكانة متعلقة بالعمل في مجالات الإشارات والمعاني والرموز، كما في العلم والثقافة، ليس الشاعر والأديب وكاتب السلطان، بل هو نمط نقدي من علماء الدين أسس له تقليد يقوم على اجتماع المعارف والسلطة الأخلاقية، ويتلخص بـ’أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر‘، في مقابل تقليد آخر يتلخص بطاعة ولي الأمر، وشرعنة ما يقوم به من ظلم، والتمسك بالوضع السائد؛ وهو ما تعبر عنه مقولة: ’سلطان غشوم خير من فتنة تدوم‘". يعرض بشارة التبلور التاريخي لظاهرة المثقف، مع الإنتليجنسيا الروسية والإنتيلكتويل الفرنسي والأكاديمي المتخصصّ والمثقف العضوي الغرامشي والمثقف النقدي والمثقفين المغتربين والمنفيين داخليًا أو خارجيًا. يقول بشارة: "لا يوجد معنى واضح لمقولة المثقف النقدي، فهذا تعبير غير مفهوم؛ فالنظرية الاجتماعية بطبيعتها نقدية، بمعنى أنها تحليلية، ويفترض أن تكون نقدية للأيديولوجيا عمومًا"، مؤكدًا أن الانتماء الثقافي شرط المثقف، "فلا مثقف من دون ثقافة. كما أن لا وجود لمثقف عالمي إلا كنفي مجرد، أو كاستغلال لثقافة مهيمنة يبرز المثقف العالمي بسبب هيمنتها، لا بسبب هيمنته هو". تحولات المثقف يتألف القسم الأول، المثقف العربي وأدواره المتجددة: جدلية التحوّلات، من ثلاثة فصول. في الفصل الأول، عن المثقفين وتحولات الهيجمونيا، يعرض بنسالم حميش ما يمر به المثقّف العربي من تحولات، وتحديدًا تحولات الهيجمونيا، أي أنظمة الاستبداد والغَلَبة ببحسب ابن خلدون، فيرصد طبائع الهيجمونيا ووظائفها المتحوّلة وإرادة الهيمنة والقوة الكامنة خلفها، ونماذج مثقفين واجهوا الهيجمونيا (فرانز فانون وألبير كامو وإدوارد سعيد وإيمانويل تود). يقول: "إن عبارات ملطفة أو توريات من قبيل ’بلدان في طريق النمو‘، أو ’نامية‘ لا تستطيع إخفاء الخلط الواسع الانتشار في الرأي العام الغربي بين التخلف المادي - البنيوي، والتخلف الذهني والفكري. بناءً على ذلك، يلزم أن نبذل جهدًا كبيرًا لئلا يبقى وجودنا الثقافي ملحقًا بكبواتنا في قطاعات التأهيل الاقتصادي والتكنولوجي". يقف حسن طارق في الفصل الثاني، المثقف والثورة والجدل المُلتبس: مُحاولة في التوصيف الثقافي لحدث الثورة، عند التوصيف الثقافي لحدث الثورة الذي جعل المثقّف يعيد صوغ الأسئلة الأساسية المتعلّقة بالحرية والعدالة والكرامة والدولة والديمقراطية والدين. يقول: "إن ثنائية الأيديولوجيا والديمقراطية، أو الهوية والمواطنة، شكلت إحدى مُمكنات التوصيف الثقافي لحدث الثورة، كما جسدت في الآن نفسه خلفية للتدافعات التي صنعها حَراك المثقفين تفاعلًا مع زمن الثورة ومابعدها، وهو الحراك الذي يكثفه الصراع بين أنموذجين من المواقف والمواقع والحُجج لكُل من المثقف الهوياتي والمثقف الديمقراطي"، وفي سياق التوتر بين رهان تأصيل فكرة الحرية، وبين تثبيت منطق الهوية، ستحمل المعارك الفكرية المقبلة صراعًا حاسمًا في شأن تحديد ما المقصود تحديدًا بمفهوم "ثورة 2011". في الفصل الثالث، دور المثقف العربي في التغييرات التاريخية: المثقف والمجال الثقافي، يعيد يوسف الشويري تبيئة الفعل الثقافي ضمن شبكة العلاقات الاجتماعية المعقّدة والمتحركة التي يطبعها التنافس. يقول إن الربيع العربي أعاد تحديد الدور الجديد الذي يضطلع به المثقف، بفئاته وأصنافه، "ووضعنا بعد طول جدل لا طائل تحته في موقعنا الصحيح، إذ غدت الديمقراطية، بمعناها الأرقى والأشد التصاقًا بثقافة العصر وحداثته، جزءًا من ثقافتنا وتراثنا الحي وحياتنا اليومية". العرب والإسلام والنهضة في القسم الثاني، المثقف في السياق العربي – الإسلامي، أربعة فصول. يقول سعيد بنسعيد العلوي في الفصل الرابع، الحرية شعارًا ومفهومًا: خطاب المثقفين العرب في عصر النهضة، إن مفهوم الحرية لم يكن مألوفًا في القول الإسلامي السابق على المرحلة الموسومة بعصر النهضة، وهو يحدث "خلخلة قوية في منظومة القيم التي كانت لا تزال متداولة، والتي ستكون النهضة إيذانًا ببحوث الخلل والارتباك فيها. وإذًا، فإن فكر النهضة، في تجلياته عمومًا، وعند مفكري الإسلام المعاصرين خصوصًا، أبان عن مقدرة على المساءلة، وعلى معاودة الاتصال بالفكر العربي الإسلامي في العصر الكلاسيكي؛ ذاك الفكر الذي كان يجيز الاختلاف ويفتح الباب على مصراعيه لقبول غيرهم المخالف في الفكر والعقيدة". في الفصل الخامس، حول المثقف الإسلامي: الوظيفة والمنهج والإشكالات، يبحث عبد الوهاب الأفندي في دور المثقف بوصفه بطلًا وشخصية غير عادية في فهمها طبيعة الأشياء من خلال الإلهام، وإخلاصه للحقيقة، وقدرته على مخاطبة الآخرين بصورة مقنعة، وتفانيه في سبيل معتقده والآخرين، وعدم تردده في التضحية لتحقيق الغايات العليا. يقول إن المثقف - البطل هو أسطورة في معظم الأحيان، لكنها أسطورة لا غنى عنها، "ولعل مقولة علي شريعتي عن حاجة كل مجتمع إلى أبطاله المنبثقين من تربته على نسق المثقف العضوي عند غرامشي أو المثقف عند فيبر، تحتاج إلى بعض المراجعة. فشريعتي على حق حين يقول إن غاندي لن يكون له تأثير مماثل في إيران. لكن هذا لا يمنع أن كثيرين من الإيرانيين، بل والبريطانيين، يعجبون بغاندي". في الفصل السادس، المثقف العربي وقضية الإصلاح الديني، يقول النور حمد إن عزلة كبيرة تفصل بين المثقف العربي، خصوصًا المثقف الحداثي، والدين، وهذا أحدث فجوة كبيرة بينه وبين الجمهور بسبب انبتاته عن جذوره الحضارية، واعتماده نهج التغيير الفوقي الآتي من أعلى، المتعالي على القوى المتشكلة في الواقع، والمتجاهل دينامياتها. يقول حمد إنه يتضح من أعمال مثقفين عرب اشتغلوا بقضية التجديد الديني أن هناك تيارًا في قيد التبلور، "خرج بالفعل من دوامة التنازع التي لفت الفكر العربي فترة طويلة، في ثنائية ديني/عَلماني. وإن قضية الإصلاح الديني التي ظل المثقفون العرب يَزوَرون عنها ذات اليمين وذات الشمال، ستبقى في انتظارهم، مهما طال الزمن". أما في الفصل السابع، المثقف والسلطة غير الشرعية: دور الفقهاء في دعم الاستبداد، فيعرض عبد اللطيف المتدين لدور الفقيه، بوصفه أبرز المثقفين مكانة وأكثرهم حظوة وحضورًا في المجالات السياسية والاجتماعية في المجتمعات التي يشكّل الدين فيها أهم عناصر الهوية، في تحديد مفهوم السلطة في الإسلام، أي في تحديد موقفهم من تداول السلطة وتولي الحكم بأساليب غير شرعية، وعلاقة ذلك بمفاهيم مثل الضرورة والمصلحة واتقاء الفتنة، وفي موقفه من إزاحة الحاكم عن منصبه بسبب إخلاله ببنود الأمر المعقود له، أو بسبب انتفاء الشرعية عنه، وتكون إزاحته بالتظاهر والاحتجاج أو بالثورة عليه، أو بأساليب أخرى.
مجموعة من المؤلفين - "مجموعة من المؤلفين"، هو ركن للكتب التي شارك في تأليفها أكتر من كاتب ومؤلف، وهو قسم مميز مليء بالكتب التي تعددت الجهود في إخراجها على أكمل الوجوه.
من فكر وثقافة - مكتبة الكتب والموسوعات العامة.

وصف الكتاب : صدر عن المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات كتاب دور المثقف في التحولات التاريخية (687 صفحة بالقطع الوسط، موثقًا ومفهرسًا)، جامعًا بين دفتيه أوراقًا بحثية محكمة طُرحت في المؤتمر السنوي الرابع للعلوم الاجتماعية والإنسانية الذي عقده المركز في مراكش – المغرب، بين 19 و21 آذار/مارس 2015، وتناولت أنماط المثقف العربي الحديث، والمثقف والتاريخ والتاريخانية، ودور المثقف في التحولات العربية الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، وإشكاليات علاقة هذا المثقف بالسلطة وبالثورة على هذه السلطة.

يُبرز محرّر الكتاب مراد دياني في تقديمه للكتاب أنّ مفهوم "المثقف" لم يفتأ يثير أسئلةً عديدة بشأن معناه، ومحدّداته، ووظيفته في مجتمعه، ولا سيّما في مرحلة تحوّلات هذا المجتمع؛ على غرار التحوّلات الجارية اليوم في البلاد العربية على قدمٍ وساق، بوتائر وسيروراتٍ مختلفة، وباحتمالاتٍ وصيرورات متنوّعة. ويؤكّد دياني أنّ هذه المرحلة هي مرحلة تحوّلٍ تاريخي كلّي جديدة بكلّ ما تكتسيه الكلمة من معانٍ، وإن كانت لا تزال في أطوار انتقالية، ولم تستقرّ مآلاتها بعدُ. ما هو أكيدٌ في مرحلة التحوّل التاريخية هذه أنّ دور المثقف قد كان – ولا يزال – مركزيًّا، وفي الآن ذاته ملتبسًا وغير واضحٍ تمامًا، ولا سيّما لجهة أنْ ليس ثمّة من مفهومٍ واضح للمصطلح. ليخلص إلى أنّ مرحلة التغيير الجارية اليوم تُعيد من جديد إثارة السؤال المتعلّق بأدوار المثقفين العرب في تاريخهم الراهن، وشروط هذه العملية وإمكانياتها واحتمالاتها المستقبلية؛ من أجل معرفة واقع أدوارهم الجديدة في مجتمعات تتغيّر، ومجابهة إشكالات الراهن العربي، ومحاولة استكشاف آفاقه.

نمط نقدي
في كلمة افتتاحية عنوانها مقاربات نقدية للرائج عن المثقف، يميز عزمي بشارة بين المثقف وبين الخبير والمتعلّم، وبين المثقف والمثقف الديني. يقول بشارة: "إن سلف المثقف؛ بمعنى الوظيفة العمومية التي تكتسب شرعيتها من مكانة متعلقة بالعمل في مجالات الإشارات والمعاني والرموز، كما في العلم والثقافة، ليس الشاعر والأديب وكاتب السلطان، بل هو نمط نقدي من علماء الدين أسس له تقليد يقوم على اجتماع المعارف والسلطة الأخلاقية، ويتلخص بـ’أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر‘، في مقابل تقليد آخر يتلخص بطاعة ولي الأمر، وشرعنة ما يقوم به من ظلم، والتمسك بالوضع السائد؛ وهو ما تعبر عنه مقولة: ’سلطان غشوم خير من فتنة تدوم‘".

يعرض بشارة التبلور التاريخي لظاهرة المثقف، مع الإنتليجنسيا الروسية والإنتيلكتويل الفرنسي والأكاديمي المتخصصّ والمثقف العضوي الغرامشي والمثقف النقدي والمثقفين المغتربين والمنفيين داخليًا أو خارجيًا.

يقول بشارة: "لا يوجد معنى واضح لمقولة المثقف النقدي، فهذا تعبير غير مفهوم؛ فالنظرية الاجتماعية بطبيعتها نقدية، بمعنى أنها تحليلية، ويفترض أن تكون نقدية للأيديولوجيا عمومًا"، مؤكدًا أن الانتماء الثقافي شرط المثقف، "فلا مثقف من دون ثقافة. كما أن لا وجود لمثقف عالمي إلا كنفي مجرد، أو كاستغلال لثقافة مهيمنة يبرز المثقف العالمي بسبب هيمنتها، لا بسبب هيمنته هو".

تحولات المثقف
يتألف القسم الأول، المثقف العربي وأدواره المتجددة: جدلية التحوّلات، من ثلاثة فصول. في الفصل الأول، عن المثقفين وتحولات الهيجمونيا، يعرض بنسالم حميش ما يمر به المثقّف العربي من تحولات، وتحديدًا تحولات الهيجمونيا، أي أنظمة الاستبداد والغَلَبة ببحسب ابن خلدون، فيرصد طبائع الهيجمونيا ووظائفها المتحوّلة وإرادة الهيمنة والقوة الكامنة خلفها، ونماذج مثقفين واجهوا الهيجمونيا (فرانز فانون وألبير كامو وإدوارد سعيد وإيمانويل تود). يقول: "إن عبارات ملطفة أو توريات من قبيل ’بلدان في طريق النمو‘، أو ’نامية‘ لا تستطيع إخفاء الخلط الواسع الانتشار في الرأي العام الغربي بين التخلف المادي - البنيوي، والتخلف الذهني والفكري. بناءً على ذلك، يلزم أن نبذل جهدًا كبيرًا لئلا يبقى وجودنا الثقافي ملحقًا بكبواتنا في قطاعات التأهيل الاقتصادي والتكنولوجي".

يقف حسن طارق في الفصل الثاني، المثقف والثورة والجدل المُلتبس: مُحاولة في التوصيف الثقافي لحدث الثورة، عند التوصيف الثقافي لحدث الثورة الذي جعل المثقّف يعيد صوغ الأسئلة الأساسية المتعلّقة بالحرية والعدالة والكرامة والدولة والديمقراطية والدين. يقول: "إن ثنائية الأيديولوجيا والديمقراطية، أو الهوية والمواطنة، شكلت إحدى مُمكنات التوصيف الثقافي لحدث الثورة، كما جسدت في الآن نفسه خلفية للتدافعات التي صنعها حَراك المثقفين تفاعلًا مع زمن الثورة ومابعدها، وهو الحراك الذي يكثفه الصراع بين أنموذجين من المواقف والمواقع والحُجج لكُل من المثقف الهوياتي والمثقف الديمقراطي"، وفي سياق التوتر بين رهان تأصيل فكرة الحرية، وبين تثبيت منطق الهوية، ستحمل المعارك الفكرية المقبلة صراعًا حاسمًا في شأن تحديد ما المقصود تحديدًا بمفهوم "ثورة 2011".

في الفصل الثالث، دور المثقف العربي في التغييرات التاريخية: المثقف والمجال الثقافي، يعيد يوسف الشويري تبيئة الفعل الثقافي ضمن شبكة العلاقات الاجتماعية المعقّدة والمتحركة التي يطبعها التنافس. يقول إن الربيع العربي أعاد تحديد الدور الجديد الذي يضطلع به المثقف، بفئاته وأصنافه، "ووضعنا بعد طول جدل لا طائل تحته في موقعنا الصحيح، إذ غدت الديمقراطية، بمعناها الأرقى والأشد التصاقًا بثقافة العصر وحداثته، جزءًا من ثقافتنا وتراثنا الحي وحياتنا اليومية".

العرب والإسلام والنهضة
في القسم الثاني، المثقف في السياق العربي – الإسلامي، أربعة فصول. يقول سعيد بنسعيد العلوي في الفصل الرابع، الحرية شعارًا ومفهومًا: خطاب المثقفين العرب في عصر النهضة، إن مفهوم الحرية لم يكن مألوفًا في القول الإسلامي السابق على المرحلة الموسومة بعصر النهضة، وهو يحدث "خلخلة قوية في منظومة القيم التي كانت لا تزال متداولة، والتي ستكون النهضة إيذانًا ببحوث الخلل والارتباك فيها. وإذًا، فإن فكر النهضة، في تجلياته عمومًا، وعند مفكري الإسلام المعاصرين خصوصًا، أبان عن مقدرة على المساءلة، وعلى معاودة الاتصال بالفكر العربي الإسلامي في العصر الكلاسيكي؛ ذاك الفكر الذي كان يجيز الاختلاف ويفتح الباب على مصراعيه لقبول غيرهم المخالف في الفكر والعقيدة".

في الفصل الخامس، حول المثقف الإسلامي: الوظيفة والمنهج والإشكالات، يبحث عبد الوهاب الأفندي في دور المثقف بوصفه بطلًا وشخصية غير عادية في فهمها طبيعة الأشياء من خلال الإلهام، وإخلاصه للحقيقة، وقدرته على مخاطبة الآخرين بصورة مقنعة، وتفانيه في سبيل معتقده والآخرين، وعدم تردده في التضحية لتحقيق الغايات العليا. يقول إن المثقف - البطل هو أسطورة في معظم الأحيان، لكنها أسطورة لا غنى عنها، "ولعل مقولة علي شريعتي عن حاجة كل مجتمع إلى أبطاله المنبثقين من تربته على نسق المثقف العضوي عند غرامشي أو المثقف عند فيبر، تحتاج إلى بعض المراجعة. فشريعتي على حق حين يقول إن غاندي لن يكون له تأثير مماثل في إيران. لكن هذا لا يمنع أن كثيرين من الإيرانيين، بل والبريطانيين، يعجبون بغاندي".

في الفصل السادس، المثقف العربي وقضية الإصلاح الديني، يقول النور حمد إن عزلة كبيرة تفصل بين المثقف العربي، خصوصًا المثقف الحداثي، والدين، وهذا أحدث فجوة كبيرة بينه وبين الجمهور بسبب انبتاته عن جذوره الحضارية، واعتماده نهج التغيير الفوقي الآتي من أعلى، المتعالي على القوى المتشكلة في الواقع، والمتجاهل دينامياتها. يقول حمد إنه يتضح من أعمال مثقفين عرب اشتغلوا بقضية التجديد الديني أن هناك تيارًا في قيد التبلور، "خرج بالفعل من دوامة التنازع التي لفت الفكر العربي فترة طويلة، في ثنائية ديني/عَلماني. وإن قضية الإصلاح الديني التي ظل المثقفون العرب يَزوَرون عنها ذات اليمين وذات الشمال، ستبقى في انتظارهم، مهما طال الزمن".

أما في الفصل السابع، المثقف والسلطة غير الشرعية: دور الفقهاء في دعم الاستبداد، فيعرض عبد اللطيف المتدين لدور الفقيه، بوصفه أبرز المثقفين مكانة وأكثرهم حظوة وحضورًا في المجالات السياسية والاجتماعية في المجتمعات التي يشكّل الدين فيها أهم عناصر الهوية، في تحديد مفهوم السلطة في الإسلام، أي في تحديد موقفهم من تداول السلطة وتولي الحكم بأساليب غير شرعية، وعلاقة ذلك بمفاهيم مثل الضرورة والمصلحة واتقاء الفتنة، وفي موقفه من إزاحة الحاكم عن منصبه بسبب إخلاله ببنود الأمر المعقود له، أو بسبب انتفاء الشرعية عنه، وتكون إزاحته بالتظاهر والاحتجاج أو بالثورة عليه، أو بأساليب أخرى.

للكاتب/المؤلف : مجموعة من المؤلفين .
دار النشر : المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات .
سنة النشر : 2017م / 1438هـ .
عدد مرات التحميل : 608 مرّة / مرات.
تم اضافته في : الجمعة , 8 يوليو 2022م.

ولتسجيل ملاحظاتك ورأيك حول الكتاب يمكنك المشاركه في التعليقات من هنا:

صدر عن المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات كتاب دور المثقف في التحولات التاريخية (687 صفحة بالقطع الوسط، موثقًا ومفهرسًا)، جامعًا بين دفتيه أوراقًا بحثية محكمة طُرحت في المؤتمر السنوي الرابع للعلوم الاجتماعية والإنسانية الذي عقده المركز في مراكش – المغرب، بين 19 و21 آذار/مارس 2015، وتناولت أنماط المثقف العربي الحديث، والمثقف والتاريخ والتاريخانية، ودور المثقف في التحولات العربية الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، وإشكاليات علاقة هذا المثقف بالسلطة وبالثورة على هذه السلطة.

يُبرز محرّر الكتاب مراد دياني في تقديمه للكتاب أنّ مفهوم "المثقف" لم يفتأ يثير أسئلةً عديدة بشأن معناه، ومحدّداته، ووظيفته في مجتمعه، ولا سيّما في مرحلة تحوّلات هذا المجتمع؛ على غرار التحوّلات الجارية اليوم في البلاد العربية على قدمٍ وساق، بوتائر وسيروراتٍ مختلفة، وباحتمالاتٍ وصيرورات متنوّعة. ويؤكّد دياني أنّ هذه المرحلة هي مرحلة تحوّلٍ تاريخي كلّي جديدة بكلّ ما تكتسيه الكلمة من معانٍ، وإن كانت لا تزال في أطوار انتقالية، ولم تستقرّ مآلاتها بعدُ. ما هو أكيدٌ في مرحلة التحوّل التاريخية هذه أنّ دور المثقف قد كان – ولا يزال – مركزيًّا، وفي الآن ذاته ملتبسًا وغير واضحٍ تمامًا، ولا سيّما لجهة أنْ ليس ثمّة من مفهومٍ واضح للمصطلح. ليخلص إلى أنّ مرحلة التغيير الجارية اليوم تُعيد من جديد إثارة السؤال المتعلّق بأدوار المثقفين العرب في تاريخهم الراهن، وشروط هذه العملية وإمكانياتها واحتمالاتها المستقبلية؛ من أجل معرفة واقع أدوارهم الجديدة في مجتمعات تتغيّر، ومجابهة إشكالات الراهن العربي، ومحاولة استكشاف آفاقه.

نمط نقدي

في كلمة افتتاحية عنوانها مقاربات نقدية للرائج عن المثقف، يميز عزمي بشارة بين المثقف وبين الخبير والمتعلّم، وبين المثقف والمثقف الديني. يقول بشارة: "إن سلف المثقف؛ بمعنى الوظيفة العمومية التي تكتسب شرعيتها من مكانة متعلقة بالعمل في مجالات الإشارات والمعاني والرموز، كما في العلم والثقافة، ليس الشاعر والأديب وكاتب السلطان، بل هو نمط نقدي من علماء الدين أسس له تقليد يقوم على اجتماع المعارف والسلطة الأخلاقية، ويتلخص بـ’أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر‘، في مقابل تقليد آخر يتلخص بطاعة ولي الأمر، وشرعنة ما يقوم به من ظلم، والتمسك بالوضع السائد؛ وهو ما تعبر عنه مقولة: ’سلطان غشوم خير من فتنة تدوم‘".

يعرض بشارة التبلور التاريخي لظاهرة المثقف، مع الإنتليجنسيا الروسية والإنتيلكتويل الفرنسي والأكاديمي المتخصصّ والمثقف العضوي الغرامشي والمثقف النقدي والمثقفين المغتربين والمنفيين داخليًا أو خارجيًا.

يقول بشارة: "لا يوجد معنى واضح لمقولة المثقف النقدي، فهذا تعبير غير مفهوم؛ فالنظرية الاجتماعية بطبيعتها نقدية، بمعنى أنها تحليلية، ويفترض أن تكون نقدية للأيديولوجيا عمومًا"، مؤكدًا أن الانتماء الثقافي شرط المثقف، "فلا مثقف من دون ثقافة. كما أن لا وجود لمثقف عالمي إلا كنفي مجرد، أو كاستغلال لثقافة مهيمنة يبرز المثقف العالمي بسبب هيمنتها، لا بسبب هيمنته هو".

تحولات المثقف

يتألف القسم الأول، المثقف العربي وأدواره المتجددة: جدلية التحوّلات، من ثلاثة فصول. في الفصل الأول، عن المثقفين وتحولات الهيجمونيا، يعرض بنسالم حميش ما يمر به المثقّف العربي من تحولات، وتحديدًا تحولات الهيجمونيا، أي أنظمة الاستبداد والغَلَبة ببحسب ابن خلدون، فيرصد طبائع الهيجمونيا ووظائفها المتحوّلة وإرادة الهيمنة والقوة الكامنة خلفها، ونماذج مثقفين واجهوا الهيجمونيا (فرانز فانون وألبير كامو وإدوارد سعيد وإيمانويل تود). يقول: "إن عبارات ملطفة أو توريات من قبيل ’بلدان في طريق النمو‘، أو ’نامية‘ لا تستطيع إخفاء الخلط الواسع الانتشار في الرأي العام الغربي بين التخلف المادي - البنيوي، والتخلف الذهني والفكري. بناءً على ذلك، يلزم أن نبذل جهدًا كبيرًا لئلا يبقى وجودنا الثقافي ملحقًا بكبواتنا في قطاعات التأهيل الاقتصادي والتكنولوجي".

يقف حسن طارق في الفصل الثاني، المثقف والثورة والجدل المُلتبس: مُحاولة في التوصيف الثقافي لحدث الثورة، عند التوصيف الثقافي لحدث الثورة الذي جعل المثقّف يعيد صوغ الأسئلة الأساسية المتعلّقة بالحرية والعدالة والكرامة والدولة والديمقراطية والدين. يقول: "إن ثنائية الأيديولوجيا والديمقراطية، أو الهوية والمواطنة، شكلت إحدى مُمكنات التوصيف الثقافي لحدث الثورة، كما جسدت في الآن نفسه خلفية للتدافعات التي صنعها حَراك المثقفين تفاعلًا مع زمن الثورة ومابعدها، وهو الحراك الذي يكثفه الصراع بين أنموذجين من المواقف والمواقع والحُجج لكُل من المثقف الهوياتي والمثقف الديمقراطي"، وفي سياق التوتر بين رهان تأصيل فكرة الحرية، وبين تثبيت منطق الهوية، ستحمل المعارك الفكرية المقبلة صراعًا حاسمًا في شأن تحديد ما المقصود تحديدًا بمفهوم "ثورة 2011".

في الفصل الثالث، دور المثقف العربي في التغييرات التاريخية: المثقف والمجال الثقافي، يعيد يوسف الشويري تبيئة الفعل الثقافي ضمن شبكة العلاقات الاجتماعية المعقّدة والمتحركة التي يطبعها التنافس. يقول إن الربيع العربي أعاد تحديد الدور الجديد الذي يضطلع به المثقف، بفئاته وأصنافه، "ووضعنا بعد طول جدل لا طائل تحته في موقعنا الصحيح، إذ غدت الديمقراطية، بمعناها الأرقى والأشد التصاقًا بثقافة العصر وحداثته، جزءًا من ثقافتنا وتراثنا الحي وحياتنا اليومية".

العرب والإسلام والنهضة

في القسم الثاني، المثقف في السياق العربي – الإسلامي، أربعة فصول. يقول سعيد بنسعيد العلوي في الفصل الرابع، الحرية شعارًا ومفهومًا: خطاب المثقفين العرب في عصر النهضة، إن مفهوم الحرية لم يكن مألوفًا في القول الإسلامي السابق على المرحلة الموسومة بعصر النهضة، وهو يحدث "خلخلة قوية في منظومة القيم التي كانت لا تزال متداولة، والتي ستكون النهضة إيذانًا ببحوث الخلل والارتباك فيها. وإذًا، فإن فكر النهضة، في تجلياته عمومًا، وعند مفكري الإسلام المعاصرين خصوصًا، أبان عن مقدرة على المساءلة، وعلى معاودة الاتصال بالفكر العربي الإسلامي في العصر الكلاسيكي؛ ذاك الفكر الذي كان يجيز الاختلاف ويفتح الباب على مصراعيه لقبول غيرهم المخالف في الفكر والعقيدة".

في الفصل الخامس، حول المثقف الإسلامي: الوظيفة والمنهج والإشكالات، يبحث عبد الوهاب الأفندي في دور المثقف بوصفه بطلًا وشخصية غير عادية في فهمها طبيعة الأشياء من خلال الإلهام، وإخلاصه للحقيقة، وقدرته على مخاطبة الآخرين بصورة مقنعة، وتفانيه في سبيل معتقده والآخرين، وعدم تردده في التضحية لتحقيق الغايات العليا. يقول إن المثقف - البطل هو أسطورة في معظم الأحيان، لكنها أسطورة لا غنى عنها، "ولعل مقولة علي شريعتي عن حاجة كل مجتمع إلى أبطاله المنبثقين من تربته على نسق المثقف العضوي عند غرامشي أو المثقف عند فيبر، تحتاج إلى بعض المراجعة. فشريعتي على حق حين يقول إن غاندي لن يكون له تأثير مماثل في إيران. لكن هذا لا يمنع أن كثيرين من الإيرانيين، بل والبريطانيين، يعجبون بغاندي".

في الفصل السادس، المثقف العربي وقضية الإصلاح الديني، يقول النور حمد إن عزلة كبيرة تفصل بين المثقف العربي، خصوصًا المثقف الحداثي، والدين، وهذا أحدث فجوة كبيرة بينه وبين الجمهور بسبب انبتاته عن جذوره الحضارية، واعتماده نهج التغيير الفوقي الآتي من أعلى، المتعالي على القوى المتشكلة في الواقع، والمتجاهل دينامياتها. يقول حمد إنه يتضح من أعمال مثقفين عرب اشتغلوا بقضية التجديد الديني أن هناك تيارًا في قيد التبلور، "خرج بالفعل من دوامة التنازع التي لفت الفكر العربي فترة طويلة، في ثنائية ديني/عَلماني. وإن قضية الإصلاح الديني التي ظل المثقفون العرب يَزوَرون عنها ذات اليمين وذات الشمال، ستبقى في انتظارهم، مهما طال الزمن".

أما في الفصل السابع، المثقف والسلطة غير الشرعية: دور الفقهاء في دعم الاستبداد، فيعرض عبد اللطيف المتدين لدور الفقيه، بوصفه أبرز المثقفين مكانة وأكثرهم حظوة وحضورًا في المجالات السياسية والاجتماعية في المجتمعات التي يشكّل الدين فيها أهم عناصر الهوية، في تحديد مفهوم السلطة في الإسلام، أي في تحديد موقفهم من تداول السلطة وتولي الحكم بأساليب غير شرعية، وعلاقة ذلك بمفاهيم مثل الضرورة والمصلحة واتقاء الفتنة، وفي موقفه من إزاحة الحاكم عن منصبه بسبب إخلاله ببنود الأمر المعقود له، أو بسبب انتفاء الشرعية عنه، وتكون إزاحته بالتظاهر والاحتجاج أو بالثورة عليه، أو بأساليب أخرى.



نوع الكتاب : pdf.
اذا اعجبك الكتاب فضلاً اضغط على أعجبني
و يمكنك تحميله من هنا:


مجموعة من المؤلفين
مجموعة من المؤلفين
Amr Hashem Rabie
"مجموعة من المؤلفين"، هو ركن للكتب التي شارك في تأليفها أكتر من كاتب ومؤلف، وهو قسم مميز مليء بالكتب التي تعددت الجهود في إخراجها على أكمل الوجوه. .



كتب اخرى في فكر وثقافة

أيقونات التطور: علم أم خرافة؟ PDF

قراءة و تحميل كتاب أيقونات التطور: علم أم خرافة؟ PDF مجانا

العلم وأصل الإنسان PDF

قراءة و تحميل كتاب العلم وأصل الإنسان PDF مجانا

كتاب البيان في الرد على الانبا بيشوي PDF

قراءة و تحميل كتاب كتاب البيان في الرد على الانبا بيشوي PDF مجانا

الحقيقة والخيال في الإنسان PDF

قراءة و تحميل كتاب الحقيقة والخيال في الإنسان PDF مجانا

الدولة في الجندي: الجيش وتغيير النظام الدستوري في مصر PDF

قراءة و تحميل كتاب الدولة في الجندي: الجيش وتغيير النظام الدستوري في مصر PDF مجانا

الجغرافيا السياسية لما بعد الحداثة: عصر الإمبراطوريات الجديدة PDF

قراءة و تحميل كتاب الجغرافيا السياسية لما بعد الحداثة: عصر الإمبراطوريات الجديدة PDF مجانا

الببلومانيون PDF

قراءة و تحميل كتاب الببلومانيون PDF مجانا

المدينة العربية والحداثة PDF

قراءة و تحميل كتاب المدينة العربية والحداثة PDF مجانا

المزيد من فكر وثقافة في مكتبة فكر وثقافة , المزيد من كتب متنوعة في مكتبة كتب متنوعة , المزيد من كتب الأدب في مكتبة كتب الأدب , المزيد من كتب الجغرافيا والرحلات في مكتبة كتب الجغرافيا والرحلات , المزيد من كتب الأدب في مكتبة كتب الأدب , المزيد من كتب السير و المذكرات في مكتبة كتب السير و المذكرات , المزيد من كتب السياسة الشرعية في مكتبة كتب السياسة الشرعية , المزيد من كتب الأنساب في مكتبة كتب الأنساب , المزيد من كتب الادب والتراث في مكتبة كتب الادب والتراث
عرض كل الكتب والموسوعات العامة ..
اقرأ المزيد في مكتبة كتب إسلامية , اقرأ المزيد في مكتبة كتب تقنية المعلومات , اقرأ المزيد في مكتبة المناهج التعليمية والكتب الدراسية , اقرأ المزيد في مكتبة القصص والروايات والمجلّات , اقرأ المزيد في مكتبة كتب الهندسة والتكنولوجيا , اقرأ المزيد في مكتبة الكتب والموسوعات العامة , اقرأ المزيد في مكتبة كتب تعلم اللغات , اقرأ المزيد في مكتبة كتب التنمية البشرية , اقرأ المزيد في مكتبة الكتب التعليمية , اقرأ المزيد في مكتبة كتب التاريخ , اقرأ المزيد في مكتبة كتب الأطفال قصص ومجلات , اقرأ المزيد في مكتبة كتب الطب , اقرأ المزيد في مكتبة الكتب العلمية , اقرأ المزيد في مكتبة كتب علوم سياسية وقانونية , اقرأ المزيد في مكتبة كتب الأدب , اقرأ المزيد في مكتبة كتب الروايات الأجنبية والعالمية , اقرأ المزيد في مكتبة كتب اللياقة البدنية والصحة العامة , اقرأ المزيد في مكتبة كتب الأسرة والتربية الطبخ والديكور , اقرأ المزيد في مكتبة الكتب الغير مصنّفة , اقرأ المزيد في مكتبة كتب المعاجم واللغات , اقرأ المزيد في مكتبة كتب علوم عسكرية و قانون دولي
جميع مكتبات الكتب ..