كتاب سلسلة مصطلحات معاصرة: الميتافيزيقاالمكتبة التجريبية

كتاب سلسلة مصطلحات معاصرة: الميتافيزيقا

تدخل هذه السلسلة التي يصدرها المركز الإسلامي للدراسات الاستراتيجية في سياق منظومة معرفية يعكف المركز على تظهيرها، وتهدف إلى بحث وتأصيل ونقد مفاهيم شكَّلت ولمّا تزل مرتكزاتٍ أساسيةً في فضاء التفكير المعاصر. وسعيًا إلى تحقيق هذا الهدف وضعت الهيئة المشرفة خارطةً شاملةً للعناية بالمصطلحات والمفاهيم الأكثر حضورًا وتداولًا وتأثيرًا في العلوم الإنسانية؛ ولا سيما في حقول الفلسفة، وعلم الاجتماع، والفكر السياسي، وفلسفة الدين، والاقتصاد، وتاريخ الحضارات. أما الغاية من هذا المشروع المعرفي فيمكن إجمالها بالآتي: أولًا: الوعي بالمفاهيم وأهميّتها المركزية في تشكيل وتنمية المعارف والعلوم الإنسانية وإدراك مبانيها وغاياتها، وبالتالي التعامل معها كضرورةٍ للتواصل مع عالم الأفكار، والتعرُّف على النظريات والمناهج التي تتشكّل منها الأنظمة الفكرية المختلفة. ثانيًا: إزالة الغموض حول الكثير من المصطلحات والمفاهيم التي غالبًا ما تستعمل في غير موضعها أو يجري تفسيرها على خلاف المراد منها. لا سيما وأنّ كثيرًا من الإشكاليات المعرفية ناتجة من اضطراب الفهم في تحديد المفاهيم والوقوف على مقاصدها الحقيقية. ثالثًا: بيان حقيقة ما يؤدّيه توظيف المفاهيم في ميادين الاحتدام الحضاري بين الشرق والغرب، وما يترتّب على هذا التوظيف من آثارٍ سلبيةٍ بفعل العولمة الثقافية والقيمية التي تتعرَّض لها المجتمعات العربية والإسلامية، وخصوصًا في الحقبة المعاصرة. رابعًا: رفد المعاهد الجامعية ومراكز الأبحاث والمنتديات الفكرية بعملٍ موسوعيٍ جديدٍ يحيط بنشأة المفهوم ومعناه ودلالاته الاصطلاحية، ومجال استخداماته العلمية، فضلًا عن صِلاته وارتباطه بالعلوم والمعارف الأخرى. وانطلاقًا من البعد العلمي والمنهجي والتحكيمي لهذا المشروع، فقد حرص المركز على أن يشارك في إنجازه نخبةٌ من كبار الأكاديميين والباحثين والمفكّرين من العالمين العربي والإسلامي. تتناول هذه مفهوم الميتافيزيقا في نشأته اليونانية الأولى وفي تطوّراته المعرفيّة التي سرت في فضاءات الفلسفة ولا سيما في الفضاء الإسلامي. كما تتطرّق إلى المرتكزات الفلسفية للمفهوم انطلاقاً من تعريفاته القديمة وصولاً إلى ما دأبت عليه الفلسفة الغربية في سياق تأصيلاته الحديثة. لعلّ أبرز التحوّلات التي استجدت على التعريف الكلاسيكي للميتافيزيقا هو ما قدّمته الفلسفة الحديثة من تنظيرات وجدت تأسيساتها مع الفيلسوف الألماني إيمانويل كانط. فقد رأى الأخير أن الميتافيزيقا هي العلم باللاّمحسوسات لكن سيبدو لنا كما لو أنه كان مضطرباً متردداً في هذا الخصوص حيث سيقدم لهذا السؤال جواباً مزدوجاً هو التالي: 1 ـ الميتافيزيقا هي العلم بالله والنفس والعالم. 2 ـ الميتافيزيقا هي العلم بالله والنفس وحرية الإرادة. لقد كان هذا التصور غير مسبوق ـ كما يُبين المؤلف ـ لأنّه انبثق وأوجِد في حقبة علم المعرفة الغربي الحديث، ولم تعتبر الميتافيزيقا أبداً مجرد علم باللامحسوسات لا في الفلسفة الإسلامية ولا في فلسفة القرون الوسطى، ولا حتى في الفلسفة اليونانية القديمة نفسها، أي: عند أرسطو على وجه التحديد. مهما يكن من أمر فإن ما يعترض عليه كانط على تعاليم أسلافه ليس الميتافيزيقا، بل هو شبح جسّدته تعاليمُهُ الخاصة، وهو ما سيتعرّض له هذا الكتاب بالتحليل والنقد.
مهدي قوام صفري - ❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ سلسلة مصطلحات معاصرة: المفهوم ❝ ❞ سلسلة مصطلحات معاصرة: الميتافيزيقا ❝ الناشرين : ❞ المركز الاسلامي للدراسات الاستراتيجية ❝ ❱
من الفكر والفلسفة - مكتبة المكتبة التجريبية.

وصف الكتاب : تدخل هذه السلسلة التي يصدرها المركز الإسلامي للدراسات الاستراتيجية في سياق منظومة معرفية يعكف المركز على تظهيرها، وتهدف إلى بحث وتأصيل ونقد مفاهيم شكَّلت ولمّا تزل مرتكزاتٍ أساسيةً في فضاء التفكير المعاصر.

وسعيًا إلى تحقيق هذا الهدف وضعت الهيئة المشرفة خارطةً شاملةً للعناية بالمصطلحات والمفاهيم الأكثر حضورًا وتداولًا وتأثيرًا في العلوم الإنسانية؛ ولا سيما في حقول الفلسفة، وعلم الاجتماع، والفكر السياسي، وفلسفة الدين، والاقتصاد، وتاريخ الحضارات.

أما الغاية من هذا المشروع المعرفي فيمكن إجمالها بالآتي:

أولًا: الوعي بالمفاهيم وأهميّتها المركزية في تشكيل وتنمية المعارف والعلوم الإنسانية وإدراك مبانيها وغاياتها، وبالتالي التعامل معها كضرورةٍ للتواصل مع عالم الأفكار، والتعرُّف على النظريات والمناهج التي تتشكّل منها الأنظمة الفكرية المختلفة.

ثانيًا: إزالة الغموض حول الكثير من المصطلحات والمفاهيم التي غالبًا ما تستعمل في غير موضعها أو يجري تفسيرها على خلاف المراد منها. لا سيما وأنّ كثيرًا من الإشكاليات المعرفية ناتجة من اضطراب الفهم في تحديد المفاهيم والوقوف على مقاصدها الحقيقية.

ثالثًا: بيان حقيقة ما يؤدّيه توظيف المفاهيم في ميادين الاحتدام الحضاري بين الشرق والغرب، وما يترتّب على هذا التوظيف من آثارٍ سلبيةٍ بفعل العولمة الثقافية والقيمية التي تتعرَّض لها المجتمعات العربية والإسلامية، وخصوصًا في الحقبة المعاصرة.

رابعًا: رفد المعاهد الجامعية ومراكز الأبحاث والمنتديات الفكرية بعملٍ موسوعيٍ جديدٍ يحيط بنشأة المفهوم ومعناه ودلالاته الاصطلاحية، ومجال استخداماته العلمية، فضلًا عن صِلاته وارتباطه بالعلوم والمعارف الأخرى.

وانطلاقًا من البعد العلمي والمنهجي والتحكيمي لهذا المشروع، فقد حرص المركز على أن يشارك في إنجازه نخبةٌ من كبار الأكاديميين والباحثين والمفكّرين من العالمين العربي والإسلامي.

تتناول هذه مفهوم الميتافيزيقا في نشأته اليونانية الأولى وفي تطوّراته المعرفيّة التي سرت في فضاءات الفلسفة ولا سيما في الفضاء الإسلامي.

كما تتطرّق إلى المرتكزات الفلسفية للمفهوم انطلاقاً من تعريفاته القديمة وصولاً إلى ما دأبت عليه الفلسفة الغربية في سياق تأصيلاته الحديثة.

لعلّ أبرز التحوّلات التي استجدت على التعريف الكلاسيكي للميتافيزيقا هو ما قدّمته الفلسفة الحديثة من تنظيرات وجدت تأسيساتها مع الفيلسوف الألماني إيمانويل كانط. فقد رأى الأخير أن الميتافيزيقا هي العلم باللاّمحسوسات لكن سيبدو لنا كما لو أنه كان مضطرباً متردداً في هذا الخصوص حيث سيقدم لهذا السؤال جواباً مزدوجاً هو التالي:

1 ـ الميتافيزيقا هي العلم بالله والنفس والعالم.

2 ـ الميتافيزيقا هي العلم بالله والنفس وحرية الإرادة. لقد كان هذا التصور غير مسبوق ـ كما يُبين المؤلف ـ لأنّه انبثق وأوجِد في حقبة علم المعرفة الغربي الحديث، ولم تعتبر الميتافيزيقا أبداً مجرد علم باللامحسوسات لا في الفلسفة الإسلامية ولا في فلسفة القرون الوسطى، ولا حتى في الفلسفة اليونانية القديمة نفسها، أي: عند أرسطو على وجه التحديد. مهما يكن من أمر فإن ما يعترض عليه كانط على تعاليم أسلافه ليس الميتافيزيقا، بل هو شبح جسّدته تعاليمُهُ الخاصة، وهو ما سيتعرّض له هذا الكتاب بالتحليل والنقد.

للكاتب/المؤلف : مهدي قوام صفري .
دار النشر : المركز الاسلامي للدراسات الاستراتيجية .
سنة النشر : 2019م / 1440هـ .
عدد مرات التحميل : 482 مرّة / مرات.
تم اضافته في : الإثنين , 5 سبتمبر 2022م.

ولتسجيل ملاحظاتك ورأيك حول الكتاب يمكنك المشاركه في التعليقات من هنا:

تدخل هذه السلسلة التي يصدرها المركز الإسلامي للدراسات الاستراتيجية في سياق منظومة معرفية يعكف المركز على تظهيرها، وتهدف إلى بحث  وتأصيل ونقد مفاهيم شكَّلت ولمّا تزل مرتكزاتٍ أساسيةً في فضاء التفكير المعاصر.

وسعيًا إلى تحقيق هذا الهدف وضعت الهيئة المشرفة خارطةً شاملةً للعناية بالمصطلحات والمفاهيم الأكثر حضورًا وتداولًا وتأثيرًا في العلوم الإنسانية؛ ولا سيما في حقول الفلسفة، وعلم الاجتماع، والفكر السياسي، وفلسفة الدين، والاقتصاد، وتاريخ الحضارات.

أما الغاية من هذا المشروع المعرفي فيمكن إجمالها بالآتي:

أولًا: الوعي بالمفاهيم وأهميّتها المركزية في تشكيل وتنمية المعارف والعلوم الإنسانية وإدراك مبانيها وغاياتها، وبالتالي التعامل معها كضرورةٍ للتواصل مع عالم الأفكار، والتعرُّف على النظريات والمناهج التي تتشكّل منها الأنظمة الفكرية المختلفة.

ثانيًا: إزالة الغموض حول الكثير من المصطلحات والمفاهيم التي غالبًا ما تستعمل في غير موضعها أو يجري تفسيرها على خلاف المراد منها. لا سيما وأنّ كثيرًا من الإشكاليات المعرفية ناتجة من اضطراب الفهم في تحديد المفاهيم والوقوف على مقاصدها الحقيقية.

ثالثًا: بيان حقيقة ما يؤدّيه توظيف المفاهيم في ميادين الاحتدام الحضاري بين الشرق والغرب، وما يترتّب على هذا التوظيف من آثارٍ سلبيةٍ بفعل العولمة الثقافية والقيمية التي تتعرَّض لها المجتمعات العربية والإسلامية، وخصوصًا في الحقبة المعاصرة.

رابعًا: رفد المعاهد الجامعية ومراكز الأبحاث والمنتديات الفكرية بعملٍ موسوعيٍ جديدٍ يحيط بنشأة المفهوم ومعناه ودلالاته الاصطلاحية، ومجال استخداماته العلمية، فضلًا عن صِلاته وارتباطه بالعلوم والمعارف الأخرى.

وانطلاقًا من البعد العلمي والمنهجي والتحكيمي لهذا المشروع، فقد حرص المركز على أن يشارك في إنجازه نخبةٌ من كبار الأكاديميين والباحثين والمفكّرين من العالمين العربي والإسلامي.

 والله ولي التوفيق

مدخل

تتناول هذه مفهوم الميتافيزيقا في نشأته اليونانية الأولى وفي تطوّراته المعرفيّة التي سرت في فضاءات الفلسفة ولا سيما في الفضاء الإسلامي.

كما تتطرّق إلى المرتكزات الفلسفية للمفهوم انطلاقاً من تعريفاته القديمة وصولاً إلى ما دأبت عليه الفلسفة الغربية في سياق تأصيلاته الحديثة.

لعلّ أبرز التحوّلات التي استجدت على التعريف الكلاسيكي للميتافيزيقا هو ما قدّمته الفلسفة الحديثة من تنظيرات وجدت تأسيساتها مع الفيلسوف الألماني إيمانويل كانط. فقد رأى الأخير أن الميتافيزيقا هي العلم باللاّمحسوسات لكن سيبدو لنا كما لو أنه كان مضطرباً متردداً في هذا الخصوص حيث سيقدم لهذا السؤال جواباً مزدوجاً هو التالي:

1 ـ الميتافيزيقا هي العلم بالله والنفس والعالم.

2 ـ الميتافيزيقا هي العلم بالله والنفس وحرية الإرادة. لقد كان هذا التصور غير مسبوق ـ كما يُبين المؤلف ـ  لأنّه انبثق وأوجِد في حقبة علم المعرفة الغربي الحديث، ولم تعتبر الميتافيزيقا أبداً مجرد علم باللامحسوسات لا في الفلسفة الإسلامية ولا في فلسفة القرون الوسطى، ولا حتى في الفلسفة اليونانية القديمة نفسها، أي: عند أرسطو على وجه التحديد. مهما يكن من أمر فإن ما يعترض عليه كانط على تعاليم أسلافه ليس الميتافيزيقا، بل هو شبح جسّدته تعاليمُهُ الخاصة، وهو ما سيتعرّض له هذا الكتاب بالتحليل والنقد.



نوع الكتاب : pdf.
اذا اعجبك الكتاب فضلاً اضغط على أعجبني
و يمكنك تحميله من هنا:

تحميل سلسلة مصطلحات معاصرة: الميتافيزيقا
مهدي قوام صفري
مهدي قوام صفري



كتب اخرى في الفكر والفلسفة

سلسلة مصطلحات معاصرة: الكانطية الجديدة PDF

قراءة و تحميل كتاب سلسلة مصطلحات معاصرة: الكانطية الجديدة PDF مجانا

سلسلة مصطلحات معاصرة: فيمينزم (الحركة النسوية) PDF

قراءة و تحميل كتاب سلسلة مصطلحات معاصرة: فيمينزم (الحركة النسوية) PDF مجانا

سلسلة مصطلحات معاصرة: مدرسة برمنغهام PDF

قراءة و تحميل كتاب سلسلة مصطلحات معاصرة: مدرسة برمنغهام PDF مجانا

سلسلة مصطلحات معاصرة: الفيدرالية PDF

قراءة و تحميل كتاب سلسلة مصطلحات معاصرة: الفيدرالية PDF مجانا

سلسلة مصطلحات معاصرة: الشكوكية PDF

قراءة و تحميل كتاب سلسلة مصطلحات معاصرة: الشكوكية PDF مجانا

سلسلة مصطلحات معاصرة: المفهوم PDF

قراءة و تحميل كتاب سلسلة مصطلحات معاصرة: المفهوم PDF مجانا

سلسلة مصطلحات معاصرة: الإيديولوجيا PDF

قراءة و تحميل كتاب سلسلة مصطلحات معاصرة: الإيديولوجيا PDF مجانا

سلسلة مصطلحات معاصرة: الفرانكفونية PDF

قراءة و تحميل كتاب سلسلة مصطلحات معاصرة: الفرانكفونية PDF مجانا

المزيد من الفكر والفلسفة في مكتبة الفكر والفلسفة , المزيد من النجاح وتطوير الذات في مكتبة النجاح وتطوير الذات , المزيد من مقارنة الأديان في مكتبة مقارنة الأديان , المزيد من السياسة في مكتبة السياسة , المزيد من علم النفس في مكتبة علم النفس , المزيد من الهندسة الشاملة في مكتبة الهندسة الشاملة , المزيد من محمد صلى الله عليه وسلم في مكتبة محمد صلى الله عليه وسلم , المزيد من أوراق المؤتمرات والملتقيات العلمية في مكتبة أوراق المؤتمرات والملتقيات العلمية , المزيد من غير مصنفة في مكتبة غير مصنفة
عرض كل المكتبة التجريبية ..
اقرأ المزيد في مكتبة كتب إسلامية , اقرأ المزيد في مكتبة كتب تقنية المعلومات , اقرأ المزيد في مكتبة المناهج التعليمية والكتب الدراسية , اقرأ المزيد في مكتبة القصص والروايات والمجلّات , اقرأ المزيد في مكتبة كتب الهندسة والتكنولوجيا , اقرأ المزيد في مكتبة الكتب والموسوعات العامة , اقرأ المزيد في مكتبة كتب تعلم اللغات , اقرأ المزيد في مكتبة كتب التنمية البشرية , اقرأ المزيد في مكتبة الكتب التعليمية , اقرأ المزيد في مكتبة كتب التاريخ , اقرأ المزيد في مكتبة كتب الأطفال قصص ومجلات , اقرأ المزيد في مكتبة كتب الطب , اقرأ المزيد في مكتبة الكتب العلمية , اقرأ المزيد في مكتبة كتب علوم سياسية وقانونية , اقرأ المزيد في مكتبة كتب الأدب , اقرأ المزيد في مكتبة كتب الروايات الأجنبية والعالمية , اقرأ المزيد في مكتبة كتب اللياقة البدنية والصحة العامة , اقرأ المزيد في مكتبة كتب الأسرة والتربية الطبخ والديكور , اقرأ المزيد في مكتبة الكتب الغير مصنّفة , اقرأ المزيد في مكتبة كتب المعاجم واللغات , اقرأ المزيد في مكتبة كتب علوم عسكرية و قانون دولي
جميع مكتبات الكتب ..