كتاب رأيت الله هو كتاب من تأليف الدكتور مصطفى محمود تحدث فيه عن رحلة لأحد أئمة الصوفية وهو محمد بن عبد الجبار بن الحسن النفري، من خلال كتابه المواقف والمخاطبات، وهو أحد أعمدة الصوفية الأساسية. ودور الدكتور مصطفى محمود في هذا الكتاب هو التعليق فقط على ما جاء من كتاب المواقف للنفري، وهذا الكتاب يوضح الكثير من الأمور والتساؤلات حول بعض أفكار الصوفية من خلال هذه الرحلة التي يقدمها لنا الدكتور مصطفى محمود لأحد أئمتهم، ومن هذه الأمور: العشق الإلهي وعلاقة الصوفي مع الله، وغير ذلك. فالكتاب يأخذ القارئ في رحلة نورانية من التأمل والروحانيات ومناجاة الله.[1][2][1]
رأيت الله من فكر وثقافة
كتاب رأيت الله
يقول الله لعبده
يا عبد انت لا تملك الا ما ملّكتك
لا تملك نفسك فأنا خالقها
ولا تملك جسدك فأنا سوّيته
أنت بي تقوم وبكلمتي جئت الى الدنيا
يا عبد قل لا اله الا الله ثم استقم فلا اله الا انا ولا وجود حق الى لي وكل ما سواي مني من صنع يدي ومن نفخة روحي
يا عبد كل شيء لي فلا تنازعني ما لي
اردد كل شيء الي أثمره بيدي و ازيد فيه بكرمي .. أسلِم اليّ كل شيء تسلم من كل شيء
اعلم ان عبدي الامين هو الذي ردّ سواي اليّ
يا عبد خلقت لك كل شيء فكيف أرضاك لشيء
انما نهيتك عن التعلق غيرة عليك
يا عبد لا أرضاك لشيء حتى ولو كان الجنة ولو رضيتها انت
فقد خلقتك لي لتكون عندي .. عند لا عند وحيث لا حيث
خلقتك على صورتي واحدا فردا سميعا بصيرا متكلما وجعلتك لتجليات اسمائي ومحلاً لعنايتي
انت منظري لا ستور مسدلة بيني وبينك
انت جليسي لا حدود بيني وبينك
يا عبد ليس بيني وبينك بين
ان اقرب الي من نفسك
انا اقرب اليك من نطقك
فانظر الي فإني احب أن أنظر اليك:
“إذا ضقت ذرعاً بدواعى نفسك، فاسكن إلى زوجتك، فإن ضقت، فإلى أهل علمك (إن كنت طبيباً فإلي الأطباء) فإن ضقت، فإلي أهل معرفتك (أهل الله) فإن ضقت، فسر فى الأرض، فإن ضقت، فالزم بابى، فإن ضقت فيه، فاصبر، فإن ضقت فيه فاصبر، فإن ضقت فيه فاصبر..
ينفتح لك نوره ولا تخرج عنه على ضيق .. وصابر عليه وانتظر.”
“بيتك مني في الآخرة كقلبك مني في الدنيا.”
“يا عبد حصلت على كل شيء فأين غناك?
فاتك كل شيء فأين فقرك?
أعذتك من النار فأين سكينتك?
أظفرتك بالجنة فأين نعيمك?
إنما انا سكنك وعندي مقرك وبين يدي موقفك لو علمت.
أنا المنتهى..
وليس دون المنتهى راحة..”
لا تياس مني ....لو جئت الي باقوالك كلها سيئات كان عفوي اعظم
ولا تجتريء علي ...لو جئت الي باقوالك كلها حسنات لكانت حجتي الزم”
“ياعبد اصحبني في سرك أصحبك غي علانيتك ..اصحبني في وحدتك أصحبك في جمعك أصحبني في خلوتك أصحبك في ملائك”
“اللهم اني اعوز بك ان اعلم علما الا بك او اريد علما الا لك او اعمل عملا الا لوجهك او اتوجه وجهة الا في طاعتك
اللهم اني اعوز بك ان اسعي سعيا الا في مرضاتك او اقلب جنبا الا علي خيفتك او افتح عينا الا علي ايتك او اصغي سمعا الا لي موعظتك
اللهم اني اعوز بك ان اعمل فكرا الا في خشيتك او امضي عزما الا في سبيلك او ابذل نفسا الا في ذاتك او انفق مالا الا في حقك”