غاستون باشلار
يرتبط الزمن عند باشلار عبر التواصل والاتصال بين الحاضر والماضي والمستقبل ، ولا يعيش الانسان لحظات فراغ في الحاضر ولا في الماضي ، فماضيه مملوء بالنفسانيات وحاضره حاضر بالتعب ، هل هناك راحة بين الماضي والحاضر والمستقبل ؟ وهل العدم قبل الوجود راحة للموجود قبل وجوده ؟ أم العدم يعيش الامتلاء كما الوجود ممتلىء ، أنت من العدم جئت والى العدم تذهب ، ولم تأتي من الوجود لتذهب للوجود وإذا كان العدم لا شعور فيه فكيف تتأمله ؟ وأنت فيه كما تتأمل الوجود وانت في عمق وجوده ، وهذا ما دعى باشلار الى البحث في سيكولوجية الظواهر الزمنية ، لا يمكن تعلم الماضي بدون إسناد من الحاضر فلحظة الوعي فينا مفصل حركة الزمن وهو سلسلة انقطاعات مستمرة الموت فواصل هذه الانقطاعات ، فالزمن مستمر رغم هذه الانقطاعات التي يحدثها الموت فينا لان كل وعي منفرد في تعلم وجوده لا يدرك ما حلفه وما أمامه لكي يدرك هذا التسلسل الموجود فهناك فرق بين ذكرى زماننا وذكرى ماضينا ، ويمكن رصد طول الزمان أو قصره من خلال هذا الامتلاء ، فكلما كان مفروشا قصر كما يضيق الفراغ بالامتلاء .
مع باشلار وفي هذا الكتاب بالتحديد سيلتقط عقلك بعض الأفكار المتناثرة في ربوع المتن ولكن ستفقد السيطرة على سياق الفكرة العامة للنص ، وهنا تكمن المهمة العسرة في ملىء فراغات الفهم المتسلسل لما يريد باشلار ان يوصله للقارئ ويساعد باشلار على هذا التعقيد عقدة الموضوع للمحمول وهو من أعقد المسائل التي خاضها باشلار .
قراءة و تحميل كتاب فعل القراءة نظرية جمالية التجاوب فى الأدب PDF مجانا
قراءة و تحميل كتاب أصول الفلسفة الماركسية الجزء الأول PDF مجانا