يقول الدكتور زكي نجيب محمود واصفًا كتابه ومحتواه:ما تاريخنا الفكري الحديث والمعاصر إلا سلسلة من جهود بذلت للمطالبة بالحريات المختلفة كما وكيفا، فكلما حقق للناس جانب من جوانب الحرية، أو تحققق لهم نوع من أنواعها، بقدر قليل أو بقدر أكثر من القليل طالب قادة الفكر بجانب آخر، أو بنوع آخر، وبقدر أكبر مما قد ظفر به المواطنون. وقد نجد منا اليوم من يتوهم بأنه لم يعد في الإمكان أحسن مما كان لكننا في الحقيقة مازال يعوزنا من الحريات شئ كثير، وفي هذا الكتاب محاولات أردنا بها أن نبين من زوايا مختلفة بعض ما ينقصنا في سبيل حياة حرة بمعناها الأكمل، وأن نوضح بشتى الصور كيف نحيا حياتنا إذا أردنا اكتساب الجانب المفقووبعد أن فرغنا من الحديث عن الحريات أوردنا في الكتاب قسماً ثانيا، خصصناه لضرب آخر من القيم، ليس منقطع الصلة بموضوع الحرية، وأعني بها إحساس الفرد الواحد بوجود الآخرين، إذ لا يكفي أن يعيش الفرد حرا بالمعاني الكثيرة التي وردت في القسم الأول بل لابد له أن يعي وعيا كاملاً بأن ثمة آخرين لهم حقوق كحقوقه، وإنما نقول ذلك لأن مانراه اليوم في حياتنا، يوحى بأن كل فرد يسعى إلى تحقيق أهدافه حتى لو داس بقدميه على رءوس مواطنيه، على أن إحساس المواطن الفرد بمن يعايشونه في وطن واحد، إنما هو قيمة اجتماعية عرفناها بكل قوتها في تاريخنا، والمطلوب هو عودة الضال إلى طريق آبائه، وليس من شك في أن الأصيل عائد إلى أصله، كما يكون للشمس شروق جديد بعد كل غروب كاتب غير معروف - يشمل يركن (كاتب غير معروف) كل الكتب التي لا يعرف مؤلفيها، حيث أن العمل في شيء بالشكل المجهول هو التدخل بشكل شخصي دون استخدام اسم محدد أو التعريف عن الهوية، وتشير حالة "غير معروف" أو "المجهول" عادة إلى حالة شخص ما بدون معرفة عامة لشخصيته أو لمعلومات تحدد هويته.
هناك العديد من الأسباب التي يختار من أجلها شخص ما إخفاء شخصيته أو أن يصبح مجهولا. يكون بعض تلك الأسباب قانونيا أو اجتماعيا، مثل إجراء الأعمال الخيرية أو دفع التبرعات بشكل مجهول، حيث يرغب بعض من المتبرعين بعدم الإشارة إلى تبرعاتهم بأي شكل يرتبط بشخصهم.
كما أن من يتعرض أو قد يتعرض للتهديد من قبل طرف ما يميل إلى إخفاء هويته، مثل الشهود في محاكمات الجرائم، أو الاتصال بشكل مجهول بالسلطات للإدلاء بمعلومات تفيد مسار التحقيق في القضايا العالقة. كما أن المجرمين بشكل عام يحاولون إبقاء أنفسهم مجهولي الهوية سواء من أجل منع إشهار حقيقة ارتكابهم للجريمة أو لتجنب القبض عليهم.
من فكر وثقافة - مكتبة الكتب والموسوعات العامة.
شكراً لمساهمتكم معنا في الإرتقاء بمستوى المكتبة ، يمكنكم االتبليغ عن اخطاء او سوء اختيار للكتب وتصنيفها ومحتواها ، أو كتاب يُمنع نشره ، او محمي بحقوق طبع ونشر ، فضلاً قم بالتبليغ عن الكتاب المُخالف:
وصف الكتاب : يقول الدكتور زكي نجيب محمود واصفًا كتابه ومحتواه: ما تاريخنا الفكري الحديث والمعاصر إلا سلسلة من جهود بذلت للمطالبة بالحريات المختلفة كما وكيفا، فكلما حقق للناس جانب من جوانب الحرية، أو تحققق لهم نوع من أنواعها، بقدر قليل أو بقدر أكثر من القليل طالب قادة الفكر بجانب آخر، أو بنوع آخر، وبقدر أكبر مما قد ظفر به المواطنون. وقد نجد منا اليوم من يتوهم بأنه لم يعد في الإمكان أحسن مما كان لكننا في الحقيقة مازال يعوزنا من الحريات شئ كثير، وفي هذا الكتاب محاولات أردنا بها أن نبين من زوايا مختلفة بعض ما ينقصنا في سبيل حياة حرة بمعناها الأكمل، وأن نوضح بشتى الصور كيف نحيا حياتنا إذا أردنا اكتساب الجانب المفقو وبعد أن فرغنا من الحديث عن الحريات أوردنا في الكتاب قسماً ثانيا، خصصناه لضرب آخر من القيم، ليس منقطع الصلة بموضوع الحرية، وأعني بها إحساس الفرد الواحد بوجود الآخرين، إذ لا يكفي أن يعيش الفرد حرا بالمعاني الكثيرة التي وردت في القسم الأول بل لابد له أن يعي وعيا كاملاً بأن ثمة آخرين لهم حقوق كحقوقه، وإنما نقول ذلك لأن مانراه اليوم في حياتنا، يوحى بأن كل فرد يسعى إلى تحقيق أهدافه حتى لو داس بقدميه على رءوس مواطنيه، على أن إحساس المواطن الفرد بمن يعايشونه في وطن واحد، إنما هو قيمة اجتماعية عرفناها بكل قوتها في تاريخنا، والمطلوب هو عودة الضال إلى طريق آبائه، وليس من شك في أن الأصيل عائد إلى أصله، كما يكون للشمس شروق جديد بعد كل غروب للكاتب/المؤلف : كاتب غير معروف . دار النشر : . عدد مرات التحميل : 6181 مرّة / مرات. تم اضافته في : الإثنين , 18 مارس 2019م. حجم الكتاب عند التحميل : 9.6 ميجا بايت .
تعليقات ومناقشات حول الكتاب:
ولتسجيل ملاحظاتك ورأيك حول الكتاب يمكنك المشاركه في التعليقات من هنا:
مهلاً ! قبل تحميل الكتاب .. يجب ان يتوفر لديكم برنامج تشغيل وقراءة ملفات pdf يمكن تحميلة من هنا 'تحميل البرنامج'
نوع الكتاب : pdf. اذا اعجبك الكتاب فضلاً اضغط على أعجبني و يمكنك تحميله من هنا:
كاتب غير معروف LINDSI MORAN يشمل يركن (كاتب غير معروف) كل الكتب التي لا يعرف مؤلفيها، حيث أن العمل في شيء بالشكل المجهول هو التدخل بشكل شخصي دون استخدام اسم محدد أو التعريف عن الهوية، وتشير حالة "غير معروف" أو "المجهول" عادة إلى حالة شخص ما بدون معرفة عامة لشخصيته أو لمعلومات تحدد هويته.
هناك العديد من الأسباب التي يختار من أجلها شخص ما إخفاء شخصيته أو أن يصبح مجهولا. يكون بعض تلك الأسباب قانونيا أو اجتماعيا، مثل إجراء الأعمال الخيرية أو دفع التبرعات بشكل مجهول، حيث يرغب بعض من المتبرعين بعدم الإشارة إلى تبرعاتهم بأي شكل يرتبط بشخصهم.
كما أن من يتعرض أو قد يتعرض للتهديد من قبل طرف ما يميل إلى إخفاء هويته، مثل الشهود في محاكمات الجرائم، أو الاتصال بشكل مجهول بالسلطات للإدلاء بمعلومات تفيد مسار التحقيق في القضايا العالقة. كما أن المجرمين بشكل عام يحاولون إبقاء أنفسهم مجهولي الهوية سواء من أجل منع إشهار حقيقة ارتكابهم للجريمة أو لتجنب القبض عليهم.
.