❞ كتاب حوار مع أدونيس الطفولة الشعر المنفى ❝  ⏤ صقر أبو فخر

❞ كتاب حوار مع أدونيس الطفولة الشعر المنفى ❝ ⏤ صقر أبو فخر

علي أحمد سعيد إسبر المعروف باسمه المستعار أدونيس (1 يناير 1930) شاعر سوري - لبناني، ولد في قرية قصابين التابعة لمدينة جبلة في سوريا. تبنّى اسم أدونيس (تيمناً بأسطورة أدونيس الفينيقية) الذي خرج به على تقاليد التسمية العربية منذ العام 1948. تزوج من الأديبة خالدة سعيد ولهما ابنتان: أرواد و نينار (فنانة تشكيلية وكاتبة). نال الجنسية اللبنانية مع أسرته في العام 1963.

حياته
لم يعرف أدونيس مدرسة نظامية قبل سن الثالثة عشرة، حفظ القرآن على يد أبيه، كما حفظ عددًا كبيرًا من قصائد الشعراء القدامى. وفي ربيع 1944 ألقى قصيدة وطنية من شعره أمام شكري القوتلي، رئيس الجمهورية السورية حينذاك، والذي كان في زيارة للمنطقة. نالت قصيدته الإعجاب، فأرسلته الدولة إلى المدرسة العلمانية الفرنسية في طرطوس، فقطع مراحل الدراسة قفزاً، وتخرج من جامعة دمشق متخصصاً في الفلسفة سنة 1954. التحق بالخدمة العسكرية عام 1954، وقضى منها سنة في السجن بلا محاكمة بسبب انتمائه -وقتذاك- إلى الحزب السوري القومي الاجتماعي الذي تركه تنظيميا عام 1960. غادر سوريا إلى لبنان عام 1956، حيث التقى بالشاعر يوسف الخال، وأصدرا معاً مجلة شعر في مطلع عام 1957. ثم أصدر أدونيس مجلة مواقف بين عامي 1969 و1994.
درّس في الجامعة اللبنانية، ونال درجة الدكتوراه في الأدب عام 1973 من جامعة القديس يوسف، وأثارت أطروحته الثابت والمتحول سجالاً طويلاً. بدءاً من عام 1955, تكررت دعوته كأستاذ زائر إلى جامعات ومراكز للبحث في فرنسا وسويسرا والولايات المتحدة وألمانيا. تلقى عدداً من الجوائز العالمية وألقاب التكريم وتُرجمت أعماله إلى ثلاث عشرة لغة، وهو عضو الهيئة الإستشارية لمشروع كتاب في جريدة

.
جوائز
حصل سنة 1986 على الجائزة الكبرى ببروكسل ثم جائزة الإكليل الذهبي للشعر في جمهورية مقدونيا تشرين الأول 1997، وجائزة سلطان العويس الثقافية (الإنجاز الثقافي والعلمي)الدورة الثامنة: 2002 - 2003. وكان الوحيد الذي حاز جائزة الدولة اللبنانية في العام 1974. وهي جائزة أعطيت لمرة وحيدة، اذ جاءت الحرب الأهلية في السنة التالية وأوقفتها، ويرشحه النقاد بشكل دائم لنيل جائزة نوبل.

المنهج الفني
يعتبر البعض أن أدونيس من أكثر الشعراء العرب إثارة للجدل. فمنذ أغاني مهيار الدمشقي، استطاع أدونيس بلورة منهج جديد في الشعر العربي يقوم على توظيف اللغة على نحو فيه قدر كبير من الإبداع والتجريب تسمو على الاستخدامات التقليدية دون أن يخرج أبداً عن اللغة العربية الفصحى ومقاييسها النحوية.

استطاع أدونيس أن ينقل الشعر العربي إلى العالمية. ومنذ مدةٍ طويلة، يرشحه النقاد لنيل جائزة نوبل للآداب. كما أنه، بالإضافة لمنجزه الشعري، يُعدّ واحداً من أكثر الكتاب العرب إسهاما في المجالات الفكرية والنقدية (راجع الفقرات اللاحقة) بالإضافة لإتقانه الرسم وخاصة بالكولاج.

نقده
صدرت بعض الدراسات النقدية عن إنتاج أدونيس الأدبي، ومنها كتاب بعنوان أدونيس بين النقاد قدمه المفكر العربي العالمي إدوارد سعيد فيه بأنه الشاعر العربي العالمي الأول. كتب كثيرة تناولته بالنقد والتجريح، وكتب كثيرة وصفته محاوراً. رغم ترشيحه المتكرر من قبل بعض المؤسسات الثقافية لنيل جائزة نوبل، إلا أنه لم يحصل عليها.

آراؤه
في السلفية الوهابية
ألّف أدونيس كتاب الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب بالاشتراك مع زوجته، ذكر فيه أن الشيخ محمداً كان مفكراً وإماماً نهضوياً كبيراً وامتدح طريقته في مسائل العقيدة كالتوحيد فقال "التوحيد هو الأساس الذي تقوم عليه آراء الإمام محمد بن عبد الوهاب، هو البؤرة التي تنطلق منها، والمدار الذي تتحرّك فيه. لذلك لا بد، كي نفهم النظرة الوهابية إلى الإنسان والعالم، من أن نفهم، بادئ ذي بدء، نظرتها إلى التوحيد، ونعرف، بالتالي، ما يقتضيه، في منظورها، أمّا ما يوجبه التوحيد.. هو أن نعلم أن الله يتفرّد بصفات الكمال المطلق، وأن نعترف بهذا التفرّد، ونُفرده وحده بالعبادة. إنه إذن يتضمن توحيد أسماء الله وصفاته، وتوحيد الربوبية، وتوحيد العبادة: نُثبت ما أثبته الله لنفسه من الأسماء والصفات الواردة في الكتاب والسنة، بمعانيها وأحكامها، لا ننفي ولا نعطّل ولا نحرّف شيئاً منها. وننفي، تبعاً لذلك ما نفاه الله عن نفسه، معتقدين أنه وحده الخالق الرازق المدبّر. هكذا يتم لنا الإيمان بأن التوحيد أصل الأصول، وأساس الأعمال، وبأنه حق الله الواجب على البشر، وبأن المقصود الجوهري من دعوة الرسل كلهم إنما هو الدعوة إلى الله"، ووصف أدونيسُ اجتنابَ الوهابيين للسحر والتمائم والتنجيم بأن سببه هو عقلاني وذلك لأن هذه الأعمال تناقض العقل البشري بقدر ما هي تؤدي إلى تأليه غير الله.

في الشعر
ناقش أدونيس طبيعة الشعر في العديد من مؤلفاته، وعنده يصبح الشعر غرضًا مميزًا هو تجديد اللغة، أي تغيير معنى الكلمات عن طريق استخدامها في صنع تركيبات جديدة تدعو إلى الدهشة.

الجوائز
جائزة الشعر السوري اللبناني. منتدى الشعر الدولي في بيتسبورغ، الولايات المتحدة 1971.
جائزة جان مارليو للآداب الأجنبية. فرنسا 1993.
جائزة فيرونيا سيتا دي فيامو روما. إيطاليا 1994.
جائزة ناظم حكمت. إسطنبول 1995.
جائزة البحر المتوسط للأدب الأجنبي. باريس، فرنسا.
جائزة المنتدى الثقافي اللبناني. باريس، فرنسا 1997.
جائزة الإكليل الذهبي للشعر، مقدونيا 1998.
جائزة نونينو للشعر. إيطاليا 1998.
جائزة ليريسي بيا. إيطاليا 2000.
جائزة غوته (مدينة فرانكفورت) (2011).



عليّ، واسمه أدونيس أيضاً. لم يختر اسمه الأول ولا مكان ولادته؛ لكنه اختار بنفسه، اسمه الثاني مثلما اختار بيروت مكاناً لولادته الشعرية الثانية. وهذا الفتى الذي ولد بين شجرات الزيتون وشتول التبغ، ثم غادر قريته مترحلاً بين الشعر والحب والسياسة والثورة والمدائن، ما زال شريداً لم ترس سفنه في مرفأ يعد وجهه كطفل، وشعره نبوءة.

الشعر عنده انفجار متواصل في تصدعات زمنية متتابعة، ورحلة إلى أقاليم المجهول كي يكشف الشاعر ما لا يعرف، لا لكي يقول ما يعرف؛ إنه محاولة لقول ما يتعذر قوله... وهذه الصفحات تحمل سيرة أدونيس. صقر أبو فخر - ❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ حوار مع أدونيس - الطفولة الشعر المنفى ❝ ❞ حوار مع أدونيس الطفولة الشعر المنفى ❝ الناشرين : ❞ دار الفارس للنشر و التوزيع ❝ ❱
من كتب السير و المذكرات التراجم والأعلام - مكتبة الكتب والموسوعات العامة.

نبذة عن الكتاب:
حوار مع أدونيس الطفولة الشعر المنفى

علي أحمد سعيد إسبر المعروف باسمه المستعار أدونيس (1 يناير 1930) شاعر سوري - لبناني، ولد في قرية قصابين التابعة لمدينة جبلة في سوريا. تبنّى اسم أدونيس (تيمناً بأسطورة أدونيس الفينيقية) الذي خرج به على تقاليد التسمية العربية منذ العام 1948. تزوج من الأديبة خالدة سعيد ولهما ابنتان: أرواد و نينار (فنانة تشكيلية وكاتبة). نال الجنسية اللبنانية مع أسرته في العام 1963.

حياته
لم يعرف أدونيس مدرسة نظامية قبل سن الثالثة عشرة، حفظ القرآن على يد أبيه، كما حفظ عددًا كبيرًا من قصائد الشعراء القدامى. وفي ربيع 1944 ألقى قصيدة وطنية من شعره أمام شكري القوتلي، رئيس الجمهورية السورية حينذاك، والذي كان في زيارة للمنطقة. نالت قصيدته الإعجاب، فأرسلته الدولة إلى المدرسة العلمانية الفرنسية في طرطوس، فقطع مراحل الدراسة قفزاً، وتخرج من جامعة دمشق متخصصاً في الفلسفة سنة 1954. التحق بالخدمة العسكرية عام 1954، وقضى منها سنة في السجن بلا محاكمة بسبب انتمائه -وقتذاك- إلى الحزب السوري القومي الاجتماعي الذي تركه تنظيميا عام 1960. غادر سوريا إلى لبنان عام 1956، حيث التقى بالشاعر يوسف الخال، وأصدرا معاً مجلة شعر في مطلع عام 1957. ثم أصدر أدونيس مجلة مواقف بين عامي 1969 و1994.
درّس في الجامعة اللبنانية، ونال درجة الدكتوراه في الأدب عام 1973 من جامعة القديس يوسف، وأثارت أطروحته الثابت والمتحول سجالاً طويلاً. بدءاً من عام 1955, تكررت دعوته كأستاذ زائر إلى جامعات ومراكز للبحث في فرنسا وسويسرا والولايات المتحدة وألمانيا. تلقى عدداً من الجوائز العالمية وألقاب التكريم وتُرجمت أعماله إلى ثلاث عشرة لغة، وهو عضو الهيئة الإستشارية لمشروع كتاب في جريدة

.
جوائز
حصل سنة 1986 على الجائزة الكبرى ببروكسل ثم جائزة الإكليل الذهبي للشعر في جمهورية مقدونيا تشرين الأول 1997، وجائزة سلطان العويس الثقافية (الإنجاز الثقافي والعلمي)الدورة الثامنة: 2002 - 2003. وكان الوحيد الذي حاز جائزة الدولة اللبنانية في العام 1974. وهي جائزة أعطيت لمرة وحيدة، اذ جاءت الحرب الأهلية في السنة التالية وأوقفتها، ويرشحه النقاد بشكل دائم لنيل جائزة نوبل.

المنهج الفني
يعتبر البعض أن أدونيس من أكثر الشعراء العرب إثارة للجدل. فمنذ أغاني مهيار الدمشقي، استطاع أدونيس بلورة منهج جديد في الشعر العربي يقوم على توظيف اللغة على نحو فيه قدر كبير من الإبداع والتجريب تسمو على الاستخدامات التقليدية دون أن يخرج أبداً عن اللغة العربية الفصحى ومقاييسها النحوية.

استطاع أدونيس أن ينقل الشعر العربي إلى العالمية. ومنذ مدةٍ طويلة، يرشحه النقاد لنيل جائزة نوبل للآداب. كما أنه، بالإضافة لمنجزه الشعري، يُعدّ واحداً من أكثر الكتاب العرب إسهاما في المجالات الفكرية والنقدية (راجع الفقرات اللاحقة) بالإضافة لإتقانه الرسم وخاصة بالكولاج.

نقده
صدرت بعض الدراسات النقدية عن إنتاج أدونيس الأدبي، ومنها كتاب بعنوان أدونيس بين النقاد قدمه المفكر العربي العالمي إدوارد سعيد فيه بأنه الشاعر العربي العالمي الأول. كتب كثيرة تناولته بالنقد والتجريح، وكتب كثيرة وصفته محاوراً. رغم ترشيحه المتكرر من قبل بعض المؤسسات الثقافية لنيل جائزة نوبل، إلا أنه لم يحصل عليها.

آراؤه
في السلفية الوهابية
ألّف أدونيس كتاب الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب بالاشتراك مع زوجته، ذكر فيه أن الشيخ محمداً كان مفكراً وإماماً نهضوياً كبيراً وامتدح طريقته في مسائل العقيدة كالتوحيد فقال "التوحيد هو الأساس الذي تقوم عليه آراء الإمام محمد بن عبد الوهاب، هو البؤرة التي تنطلق منها، والمدار الذي تتحرّك فيه. لذلك لا بد، كي نفهم النظرة الوهابية إلى الإنسان والعالم، من أن نفهم، بادئ ذي بدء، نظرتها إلى التوحيد، ونعرف، بالتالي، ما يقتضيه، في منظورها، أمّا ما يوجبه التوحيد.. هو أن نعلم أن الله يتفرّد بصفات الكمال المطلق، وأن نعترف بهذا التفرّد، ونُفرده وحده بالعبادة. إنه إذن يتضمن توحيد أسماء الله وصفاته، وتوحيد الربوبية، وتوحيد العبادة: نُثبت ما أثبته الله لنفسه من الأسماء والصفات الواردة في الكتاب والسنة، بمعانيها وأحكامها، لا ننفي ولا نعطّل ولا نحرّف شيئاً منها. وننفي، تبعاً لذلك ما نفاه الله عن نفسه، معتقدين أنه وحده الخالق الرازق المدبّر. هكذا يتم لنا الإيمان بأن التوحيد أصل الأصول، وأساس الأعمال، وبأنه حق الله الواجب على البشر، وبأن المقصود الجوهري من دعوة الرسل كلهم إنما هو الدعوة إلى الله"، ووصف أدونيسُ اجتنابَ الوهابيين للسحر والتمائم والتنجيم بأن سببه هو عقلاني وذلك لأن هذه الأعمال تناقض العقل البشري بقدر ما هي تؤدي إلى تأليه غير الله.

في الشعر
ناقش أدونيس طبيعة الشعر في العديد من مؤلفاته، وعنده يصبح الشعر غرضًا مميزًا هو تجديد اللغة، أي تغيير معنى الكلمات عن طريق استخدامها في صنع تركيبات جديدة تدعو إلى الدهشة.

الجوائز
جائزة الشعر السوري اللبناني. منتدى الشعر الدولي في بيتسبورغ، الولايات المتحدة 1971.
جائزة جان مارليو للآداب الأجنبية. فرنسا 1993.
جائزة فيرونيا سيتا دي فيامو روما. إيطاليا 1994.
جائزة ناظم حكمت. إسطنبول 1995.
جائزة البحر المتوسط للأدب الأجنبي. باريس، فرنسا.
جائزة المنتدى الثقافي اللبناني. باريس، فرنسا 1997.
جائزة الإكليل الذهبي للشعر، مقدونيا 1998.
جائزة نونينو للشعر. إيطاليا 1998.
جائزة ليريسي بيا. إيطاليا 2000.
جائزة غوته (مدينة فرانكفورت) (2011).



عليّ، واسمه أدونيس أيضاً. لم يختر اسمه الأول ولا مكان ولادته؛ لكنه اختار بنفسه، اسمه الثاني مثلما اختار بيروت مكاناً لولادته الشعرية الثانية. وهذا الفتى الذي ولد بين شجرات الزيتون وشتول التبغ، ثم غادر قريته مترحلاً بين الشعر والحب والسياسة والثورة والمدائن، ما زال شريداً لم ترس سفنه في مرفأ يعد وجهه كطفل، وشعره نبوءة.

الشعر عنده انفجار متواصل في تصدعات زمنية متتابعة، ورحلة إلى أقاليم المجهول كي يكشف الشاعر ما لا يعرف، لا لكي يقول ما يعرف؛ إنه محاولة لقول ما يتعذر قوله... وهذه الصفحات تحمل سيرة أدونيس.
.
المزيد..

تعليقات القرّاء:

علي أحمد سعيد إسبر المعروف باسمه المستعار أدونيس (1 يناير 1930) شاعر سوري - لبناني، ولد في قرية قصابين التابعة لمدينة جبلة في سوريا. تبنّى اسم أدونيس (تيمناً بأسطورة أدونيس الفينيقية) الذي خرج به على تقاليد التسمية العربية منذ العام 1948. تزوج من الأديبة خالدة سعيد ولهما ابنتان: أرواد و نينار (فنانة تشكيلية وكاتبة). نال الجنسية اللبنانية مع أسرته في العام 1963.

حياته
لم يعرف أدونيس مدرسة نظامية قبل سن الثالثة عشرة، حفظ القرآن على يد أبيه، كما حفظ عددًا كبيرًا من قصائد الشعراء القدامى. وفي ربيع 1944 ألقى قصيدة وطنية من شعره أمام شكري القوتلي، رئيس الجمهورية السورية حينذاك، والذي كان في زيارة للمنطقة. نالت قصيدته الإعجاب، فأرسلته الدولة إلى المدرسة العلمانية الفرنسية في طرطوس، فقطع مراحل الدراسة قفزاً، وتخرج من جامعة دمشق متخصصاً في الفلسفة سنة 1954. التحق بالخدمة العسكرية عام 1954، وقضى منها سنة في السجن بلا محاكمة بسبب انتمائه -وقتذاك- إلى الحزب السوري القومي الاجتماعي الذي تركه تنظيميا عام 1960. غادر سوريا إلى لبنان عام 1956، حيث التقى بالشاعر يوسف الخال، وأصدرا معاً مجلة شعر في مطلع عام 1957. ثم أصدر أدونيس مجلة مواقف بين عامي 1969 و1994.
درّس في الجامعة اللبنانية، ونال درجة الدكتوراه في الأدب عام 1973 من جامعة القديس يوسف، وأثارت أطروحته الثابت والمتحول سجالاً طويلاً. بدءاً من عام 1955, تكررت دعوته كأستاذ زائر إلى جامعات ومراكز للبحث في فرنسا وسويسرا والولايات المتحدة وألمانيا. تلقى عدداً من الجوائز العالمية وألقاب التكريم وتُرجمت أعماله إلى ثلاث عشرة لغة، وهو عضو الهيئة الإستشارية لمشروع كتاب في جريدة 

.
جوائز
حصل سنة 1986 على الجائزة الكبرى ببروكسل ثم جائزة الإكليل الذهبي للشعر في جمهورية مقدونيا تشرين الأول 1997، وجائزة سلطان العويس الثقافية (الإنجاز الثقافي والعلمي)الدورة الثامنة: 2002 - 2003. وكان الوحيد الذي حاز جائزة الدولة اللبنانية في العام 1974. وهي جائزة أعطيت لمرة وحيدة، اذ جاءت الحرب الأهلية في السنة التالية وأوقفتها، ويرشحه النقاد بشكل دائم لنيل جائزة نوبل.

المنهج الفني
يعتبر البعض أن أدونيس من أكثر الشعراء العرب إثارة للجدل. فمنذ أغاني مهيار الدمشقي، استطاع أدونيس بلورة منهج جديد في الشعر العربي يقوم على توظيف اللغة على نحو فيه قدر كبير من الإبداع والتجريب تسمو على الاستخدامات التقليدية دون أن يخرج أبداً عن اللغة العربية الفصحى ومقاييسها النحوية.

استطاع أدونيس أن ينقل الشعر العربي إلى العالمية. ومنذ مدةٍ طويلة، يرشحه النقاد لنيل جائزة نوبل للآداب. كما أنه، بالإضافة لمنجزه الشعري، يُعدّ واحداً من أكثر الكتاب العرب إسهاما في المجالات الفكرية والنقدية (راجع الفقرات اللاحقة) بالإضافة لإتقانه الرسم وخاصة بالكولاج.

نقده
صدرت بعض الدراسات النقدية عن إنتاج أدونيس الأدبي، ومنها كتاب بعنوان أدونيس بين النقاد قدمه المفكر العربي العالمي إدوارد سعيد فيه بأنه الشاعر العربي العالمي الأول. كتب كثيرة تناولته بالنقد والتجريح، وكتب كثيرة وصفته محاوراً. رغم ترشيحه المتكرر من قبل بعض المؤسسات الثقافية لنيل جائزة نوبل، إلا أنه لم يحصل عليها.

آراؤه
في السلفية الوهابية
ألّف أدونيس كتاب الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب بالاشتراك مع زوجته، ذكر فيه أن الشيخ محمداً كان مفكراً وإماماً نهضوياً كبيراً وامتدح طريقته في مسائل العقيدة كالتوحيد فقال "التوحيد هو الأساس الذي تقوم عليه آراء الإمام محمد بن عبد الوهاب، هو البؤرة التي تنطلق منها، والمدار الذي تتحرّك فيه. لذلك لا بد، كي نفهم النظرة الوهابية إلى الإنسان والعالم، من أن نفهم، بادئ ذي بدء، نظرتها إلى التوحيد، ونعرف، بالتالي، ما يقتضيه، في منظورها، أمّا ما يوجبه التوحيد.. هو أن نعلم أن الله يتفرّد بصفات الكمال المطلق، وأن نعترف بهذا التفرّد، ونُفرده وحده بالعبادة. إنه إذن يتضمن توحيد أسماء الله وصفاته، وتوحيد الربوبية، وتوحيد العبادة: نُثبت ما أثبته الله لنفسه من الأسماء والصفات الواردة في الكتاب والسنة، بمعانيها وأحكامها، لا ننفي ولا نعطّل ولا نحرّف شيئاً منها. وننفي، تبعاً لذلك ما نفاه الله عن نفسه، معتقدين أنه وحده الخالق الرازق المدبّر. هكذا يتم لنا الإيمان بأن التوحيد أصل الأصول، وأساس الأعمال، وبأنه حق الله الواجب على البشر، وبأن المقصود الجوهري من دعوة الرسل كلهم إنما هو الدعوة إلى الله"، ووصف أدونيسُ اجتنابَ الوهابيين للسحر والتمائم والتنجيم بأن سببه هو عقلاني وذلك لأن هذه الأعمال تناقض العقل البشري بقدر ما هي تؤدي إلى تأليه غير الله.

في الشعر
ناقش أدونيس طبيعة الشعر في العديد من مؤلفاته، وعنده يصبح الشعر غرضًا مميزًا هو تجديد اللغة، أي تغيير معنى الكلمات عن طريق استخدامها في صنع تركيبات جديدة تدعو إلى الدهشة.

الجوائز
جائزة الشعر السوري اللبناني. منتدى الشعر الدولي في بيتسبورغ، الولايات المتحدة 1971.
جائزة جان مارليو للآداب الأجنبية. فرنسا 1993.
جائزة فيرونيا سيتا دي فيامو روما. إيطاليا 1994.
جائزة ناظم حكمت. إسطنبول 1995.
جائزة البحر المتوسط للأدب الأجنبي. باريس، فرنسا.
جائزة المنتدى الثقافي اللبناني. باريس، فرنسا 1997.
جائزة الإكليل الذهبي للشعر، مقدونيا 1998.
جائزة نونينو للشعر. إيطاليا 1998.
جائزة ليريسي بيا. إيطاليا 2000.
جائزة غوته (مدينة فرانكفورت) (2011).

 عليّ، واسمه أدونيس أيضاً. لم يختر اسمه الأول ولا مكان ولادته؛ لكنه اختار بنفسه، اسمه الثاني مثلما اختار بيروت مكاناً لولادته الشعرية الثانية. وهذا الفتى الذي ولد بين شجرات الزيتون وشتول التبغ، ثم غادر قريته مترحلاً بين الشعر والحب والسياسة والثورة والمدائن، ما زال شريداً لم ترس سفنه في مرفأ يعد وجهه كطفل، وشعره نبوءة. 

الشعر عنده انفجار متواصل في تصدعات زمنية متتابعة، ورحلة إلى أقاليم المجهول كي يكشف الشاعر ما لا يعرف، لا لكي يقول ما يعرف؛ إنه محاولة لقول ما يتعذر قوله... وهذه الصفحات تحمل سيرة أدونيس.
 



حجم الكتاب عند التحميل : 3.6 ميجا بايت .
نوع الكتاب : pdf.
عداد القراءة: عدد قراءة حوار مع أدونيس الطفولة الشعر المنفى

اذا اعجبك الكتاب فضلاً اضغط على أعجبني
و يمكنك تحميله من هنا:

تحميل حوار مع أدونيس الطفولة الشعر المنفى
شكرًا لمساهمتكم

شكراً لمساهمتكم معنا في الإرتقاء بمستوى المكتبة ، يمكنكم االتبليغ عن اخطاء او سوء اختيار للكتب وتصنيفها ومحتواها ، أو كتاب يُمنع نشره ، او محمي بحقوق طبع ونشر ، فضلاً قم بالتبليغ عن الكتاب المُخالف:

برنامج تشغيل ملفات pdfقبل تحميل الكتاب ..
يجب ان يتوفر لديكم برنامج تشغيل وقراءة ملفات pdf
يمكن تحميلة من هنا 'http://get.adobe.com/reader/'

المؤلف:
صقر أبو فخر - Saqr Abu Fakhr

كتب صقر أبو فخر ❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ حوار مع أدونيس - الطفولة الشعر المنفى ❝ ❞ حوار مع أدونيس الطفولة الشعر المنفى ❝ الناشرين : ❞ دار الفارس للنشر و التوزيع ❝ ❱. المزيد..

كتب صقر أبو فخر