❞ كتاب اللغة الثالثة في مسرح توفيق الحكيم : مسرحية ❝  ⏤ دكتور على سليمان عبد الحق

❞ كتاب اللغة الثالثة في مسرح توفيق الحكيم : مسرحية ❝ ⏤ دكتور على سليمان عبد الحق

اللغة الثالثة في مسرح توفيق الحكيم : مسرحية
الصفقة نموذج ا دراسة أسلوبية في لغة الحوار ،، –

بحث مقدم للمشاركة في المؤتمر الدولي الثاني للغة العربية
الذي ينظمه المجلس الدولي للغة العربية بالتعاون مع منظمة اليونسكو واتحاد
الجامعات العربية ومكتب التربية العربي لدول الخليج ، تحت عنوان : ) اللغة العربية
01 مايو ، 3102 م – – في خطر : الجميع شركاء في حمايتها ( في الفترة من 7
21 جمادى الآخر 0121 ه – – دبي / 37
إعداد :د . سليمان علي محمد عبد الحق
مدرس النقد الأدبي والبلاغة

الازدواج اللغوي ظاهرة موجودة في سائر اللغات منذ أن ألهم الله ، تعالى ، الإنسان اللغة ،
وعلمه كيف يتواصل مع بني جنسه ، عن طريق أصوات يعبرون بها عن حاجاتهم ، ونقصد
بالازدواج اللغوي أن يكون للمجتمع مستوى لغوي فصيح يتداول به الناس المعلومات والمكاتبات
1
الرسمية ، ويكتب به المبدعون من الشعراء والكتاب ، بالإضافة إلى وجود مستوى لغوي آخر
ينتشر على ألسنة العامة ، فيتواصلون به في الأسواق ، واللقاءات غير الرسمية ، ويكون لغة
التخاطب بين الأفراد في المنزل .
والازدواج اللغوي بهذا المفهوم ليس حكراً على اللغة العربية وحدها دون غيرها من – -
لغات الشعوب الأخرى ، كما ادعى بعض رجال الفكر في أواخر سنة 1881 م 1 ، فاتهموا العرب
بأنهم أمة تعاني مرضا لغويا اسمه " الازدواج اللغوي " ؛ فهم يكتبون بلغة ، ويتواصلون فيما بينهم
بلغة أخرى مختلفة عن لغة الكتابة أو الإبداع ، صوتيا ، وصرفيا ، ونحويا ، ودلاليا .
وسرعان ما أصبح زعمهم دعوة لتوحيد العرب على لغة واحدة للكتابة والتعبير ؛ وهي اللغة
العامية أو اللهجة العامية التي تنتشر على ألسنة أغلب العرب في كثير من الأقطار العربية . وكانت
حجتهم في ذلك أن اللغة الفصحى لغة قديمة محدودة بحدود التأليف أو الكتابة الرسمية ، وأنها
أصبحت مهجورة على ألسنة الأجيال الجديدة في العصر الحديث ، فهي غريبة عنهم ، وهم غرباء
عنها ، حتى أن أكثرهم صار يستعين بألفاظ لغات أخرى كالإنجليزية والفرنسية في أثناء حديثه
بالعربية ، ليوضح معنى ما أو يشير إلى مدلول معين .
والذي يقرأ ما كتبه كثير من هؤلاء الزاعمين يدرك أن هناك هدف اً واحد اً سعى إليه أصحابه بكل
وسيلة ، وهو محاربة الفصحى والتخلص منها ، ) فهم تارة يدعون إلى العامية دعوةً صريحةً ، وهم
تارة أخرى يدعون إلى التوسط بين الفصحى والعامية ، وتارة يدعون إلى فتح باب التطور في اللغة
، والاعتراف بحق الكتّاب في تغييرها كيفما كان هذا التغيير ، وإلى أي مذهب ذهب ( 2 .
ومن المؤسف أن كثير اً من دعاة العامية قد نسوا أو تناسوا ، أو بالأحرى لم يفطنوا إلى أن اللغة
العامية هي ابنة شرعية للغة الفصحى ، ففيها كثير من الملامح اللغوية للفصحى على كافة
المستويات الصوتية ، والصرفية ، والنحوية ، والدلالية ، ولكنها تنحرف عن بعض القوانين
الصارمة للفصحى لتجد لها متسعا من الحرية على ألسنة العوام الذين لا يعرفون قواعد النحو أو
الصرف ، أو الكتابة والقراءة أحيانا .
وقد عاشت العامية إلى جوار الفصحى في جميع مراحل تاريخ الحضارة العربية قديم اً ، ولم
تسبب لها حرجا ، أو تطغى على مجالات اهتمامها ، أو ترغب في محوها والانفراد بالتعبير ، أو
بمعنى أوضح ، إن اللغة الفصحى قد عايشت اللغة العامية أو اللهجات الإقليمية قديم اً منذ العصر
الجاهلي ، فالعصر الإسلامي ، فالعصر الأموي، فالعصر العباسي ، فالعصر المملوكي دون أن
تظهر مثل هذه الدعوات لهدم الفصحى أو اتهام العرب بأنهم مصابون بمرض الازدواج اللغوي .
فهذه الدعوات لم تظهر سوى في العصر الحديث ، وقد أزكى أوارها الاستعمار الغربي الذي
سعى إلى تهميش هوية الشعوب العربية ، وهدمها ، بإبعادها عن وعاء ثقافتها ، والرابط الوثيق
الذي يؤلف بينها ، ويعبر عن ماضيها وحاضرها ومستقبلها ، وهو اللغة العربية الفصحى .
و لم يكتف دعاة العامية بأحقيتها في التعبير اليومي ؛ بحجة أنها الأسهل والأقرب إلى وجدانهم
، بل وصل بهم الأمر إلى الدعوة إلى غزو مجال الإبداع الفني ، والتخلص من لغته الفصحى ،
وإحلال العامية محلها ، وكانت البداية في المسرح ) حين اتخذت اللهجة السوقية في المسرح الهزلي
، ثم انتقلت إلى المسرح الجدي حين تجرأت عليه وقتذاك فرقة تمثيلية تتخذ اسماً فرعونيا ، وهي
فرقة رمسيس ، فوجدت مسرحياتها إقبالا ، ولقيت رواج اً عند الناس . وظهرت الخيالة السينما – –
من بعد فاتخذت هذه اللهجة ، ولم يعد للعربية الفصحى وجود في هذا الميدان، ثم ظهرت هذه اللهجة
السوقية التي تسمى بالعامية في الأدب المكتوب ، فاستعملها كثير من كتاب القصة في الحوار ( 3 .
ومما لا شك فيه أن اللغة، أية لغة، ظاهرة تحكمها القوانين )اللغوية
دكتور على سليمان عبد الحق - ❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ اللغة الثالثة في مسرح توفيق الحكيم : مسرحية ❝ ❱
من كتب الادب العربي - مكتبة .

نبذة عن الكتاب:
اللغة الثالثة في مسرح توفيق الحكيم : مسرحية

اللغة الثالثة في مسرح توفيق الحكيم : مسرحية
الصفقة نموذج ا دراسة أسلوبية في لغة الحوار ،، –

بحث مقدم للمشاركة في المؤتمر الدولي الثاني للغة العربية
الذي ينظمه المجلس الدولي للغة العربية بالتعاون مع منظمة اليونسكو واتحاد
الجامعات العربية ومكتب التربية العربي لدول الخليج ، تحت عنوان : ) اللغة العربية
01 مايو ، 3102 م – – في خطر : الجميع شركاء في حمايتها ( في الفترة من 7
21 جمادى الآخر 0121 ه – – دبي / 37
إعداد :د . سليمان علي محمد عبد الحق
مدرس النقد الأدبي والبلاغة

الازدواج اللغوي ظاهرة موجودة في سائر اللغات منذ أن ألهم الله ، تعالى ، الإنسان اللغة ،
وعلمه كيف يتواصل مع بني جنسه ، عن طريق أصوات يعبرون بها عن حاجاتهم ، ونقصد
بالازدواج اللغوي أن يكون للمجتمع مستوى لغوي فصيح يتداول به الناس المعلومات والمكاتبات
1
الرسمية ، ويكتب به المبدعون من الشعراء والكتاب ، بالإضافة إلى وجود مستوى لغوي آخر
ينتشر على ألسنة العامة ، فيتواصلون به في الأسواق ، واللقاءات غير الرسمية ، ويكون لغة
التخاطب بين الأفراد في المنزل .
والازدواج اللغوي بهذا المفهوم ليس حكراً على اللغة العربية وحدها دون غيرها من – -
لغات الشعوب الأخرى ، كما ادعى بعض رجال الفكر في أواخر سنة 1881 م 1 ، فاتهموا العرب
بأنهم أمة تعاني مرضا لغويا اسمه " الازدواج اللغوي " ؛ فهم يكتبون بلغة ، ويتواصلون فيما بينهم
بلغة أخرى مختلفة عن لغة الكتابة أو الإبداع ، صوتيا ، وصرفيا ، ونحويا ، ودلاليا .
وسرعان ما أصبح زعمهم دعوة لتوحيد العرب على لغة واحدة للكتابة والتعبير ؛ وهي اللغة
العامية أو اللهجة العامية التي تنتشر على ألسنة أغلب العرب في كثير من الأقطار العربية . وكانت
حجتهم في ذلك أن اللغة الفصحى لغة قديمة محدودة بحدود التأليف أو الكتابة الرسمية ، وأنها
أصبحت مهجورة على ألسنة الأجيال الجديدة في العصر الحديث ، فهي غريبة عنهم ، وهم غرباء
عنها ، حتى أن أكثرهم صار يستعين بألفاظ لغات أخرى كالإنجليزية والفرنسية في أثناء حديثه
بالعربية ، ليوضح معنى ما أو يشير إلى مدلول معين .
والذي يقرأ ما كتبه كثير من هؤلاء الزاعمين يدرك أن هناك هدف اً واحد اً سعى إليه أصحابه بكل
وسيلة ، وهو محاربة الفصحى والتخلص منها ، ) فهم تارة يدعون إلى العامية دعوةً صريحةً ، وهم
تارة أخرى يدعون إلى التوسط بين الفصحى والعامية ، وتارة يدعون إلى فتح باب التطور في اللغة
، والاعتراف بحق الكتّاب في تغييرها كيفما كان هذا التغيير ، وإلى أي مذهب ذهب ( 2 .
ومن المؤسف أن كثير اً من دعاة العامية قد نسوا أو تناسوا ، أو بالأحرى لم يفطنوا إلى أن اللغة
العامية هي ابنة شرعية للغة الفصحى ، ففيها كثير من الملامح اللغوية للفصحى على كافة
المستويات الصوتية ، والصرفية ، والنحوية ، والدلالية ، ولكنها تنحرف عن بعض القوانين
الصارمة للفصحى لتجد لها متسعا من الحرية على ألسنة العوام الذين لا يعرفون قواعد النحو أو
الصرف ، أو الكتابة والقراءة أحيانا .
وقد عاشت العامية إلى جوار الفصحى في جميع مراحل تاريخ الحضارة العربية قديم اً ، ولم
تسبب لها حرجا ، أو تطغى على مجالات اهتمامها ، أو ترغب في محوها والانفراد بالتعبير ، أو
بمعنى أوضح ، إن اللغة الفصحى قد عايشت اللغة العامية أو اللهجات الإقليمية قديم اً منذ العصر
الجاهلي ، فالعصر الإسلامي ، فالعصر الأموي، فالعصر العباسي ، فالعصر المملوكي دون أن
تظهر مثل هذه الدعوات لهدم الفصحى أو اتهام العرب بأنهم مصابون بمرض الازدواج اللغوي .
فهذه الدعوات لم تظهر سوى في العصر الحديث ، وقد أزكى أوارها الاستعمار الغربي الذي
سعى إلى تهميش هوية الشعوب العربية ، وهدمها ، بإبعادها عن وعاء ثقافتها ، والرابط الوثيق
الذي يؤلف بينها ، ويعبر عن ماضيها وحاضرها ومستقبلها ، وهو اللغة العربية الفصحى .
و لم يكتف دعاة العامية بأحقيتها في التعبير اليومي ؛ بحجة أنها الأسهل والأقرب إلى وجدانهم
، بل وصل بهم الأمر إلى الدعوة إلى غزو مجال الإبداع الفني ، والتخلص من لغته الفصحى ،
وإحلال العامية محلها ، وكانت البداية في المسرح ) حين اتخذت اللهجة السوقية في المسرح الهزلي
، ثم انتقلت إلى المسرح الجدي حين تجرأت عليه وقتذاك فرقة تمثيلية تتخذ اسماً فرعونيا ، وهي
فرقة رمسيس ، فوجدت مسرحياتها إقبالا ، ولقيت رواج اً عند الناس . وظهرت الخيالة السينما – –
من بعد فاتخذت هذه اللهجة ، ولم يعد للعربية الفصحى وجود في هذا الميدان، ثم ظهرت هذه اللهجة
السوقية التي تسمى بالعامية في الأدب المكتوب ، فاستعملها كثير من كتاب القصة في الحوار ( 3 .
ومما لا شك فيه أن اللغة، أية لغة، ظاهرة تحكمها القوانين )اللغوية

.
المزيد..

تعليقات القرّاء:

 كتب الأدب
كتب في الادب العربي الحديث pdf
اشهر كتب الادب العربي
افضل كتب الادب
كتب ادبية عالمية
كتب ادبية ينصح بقرائتها
الأدب العربي الحديث دراسة في شعره ونثره pdf
كتب الادب العربي في العصر الجاهلي
تاريخ الأدب العربي الحديث pdf
 الأدب
مفهوم الادب
بحث عن الادب العربي
الأدب العربي
مقدمة عن الادب العربي
الادب العربي القديم
الادب العربي الحديث
أدب المتنبي
ادب نزار قباني
 أنواع الأدب
اقسام الادب العربي
انواع الادب العربي الحديث
مفهوم الادب الحديث
أنواع النثر
انواع الادب الانجليزي
الانواع الادبية pdf
انواع الاداب في الاسلام
1-الزمخشري : " الكشاف " ( تفسير الزمخشري 
2-البخاري
3-ابن المقفع : كليلة ودمة
4-ابن المقفع : الأدب الصغير
5-ابن المقفع : اليتيمة
6-الجاحظ: الرسائل 
7-الجاحظ : البخلاء
8-الجاحظ : البيان
9-الجاحظ : الحيوان
10-نهج البلاغة
11-ابن الأثير: المثل السائر
12-الزمخشري : أساس البلاغة 
13-الأصفهاني : الأغاني
14-ابن عبد ربه: العقد الفريد
15-الطبري : تاريخ الطبري

اللغة الثالثة في مسرح توفيق الحكيم : مسرحية
الصفقة نموذج ا دراسة أسلوبية في لغة الحوار ،، –

بحث مقدم للمشاركة في المؤتمر الدولي الثاني للغة العربية
الذي ينظمه المجلس الدولي للغة العربية بالتعاون مع منظمة اليونسكو واتحاد
الجامعات العربية ومكتب التربية العربي لدول الخليج ، تحت عنوان : ) اللغة العربية
01 مايو ، 3102 م – – في خطر : الجميع شركاء في حمايتها ( في الفترة من 7
21 جمادى الآخر 0121 ه – – دبي / 37
إعداد :د . سليمان علي محمد عبد الحق
مدرس النقد الأدبي والبلاغة

الازدواج اللغوي ظاهرة موجودة في سائر اللغات منذ أن ألهم الله ، تعالى ، الإنسان اللغة ،
وعلمه كيف يتواصل مع بني جنسه ، عن طريق أصوات يعبرون بها عن حاجاتهم ، ونقصد
بالازدواج اللغوي أن يكون للمجتمع مستوى لغوي فصيح يتداول به الناس المعلومات والمكاتبات
1
الرسمية ، ويكتب به المبدعون من الشعراء والكتاب ، بالإضافة إلى وجود مستوى لغوي آخر
ينتشر على ألسنة العامة ، فيتواصلون به في الأسواق ، واللقاءات غير الرسمية ، ويكون لغة
التخاطب بين الأفراد في المنزل .
والازدواج اللغوي بهذا المفهوم ليس حكراً على اللغة العربية وحدها دون غيرها من – -
لغات الشعوب الأخرى ، كما ادعى بعض رجال الفكر في أواخر سنة 1881 م 1 ، فاتهموا العرب
بأنهم أمة تعاني مرضا لغويا اسمه " الازدواج اللغوي " ؛ فهم يكتبون بلغة ، ويتواصلون فيما بينهم
بلغة أخرى مختلفة عن لغة الكتابة أو الإبداع ، صوتيا ، وصرفيا ، ونحويا ، ودلاليا .
وسرعان ما أصبح زعمهم دعوة لتوحيد العرب على لغة واحدة للكتابة والتعبير ؛ وهي اللغة
العامية أو اللهجة العامية التي تنتشر على ألسنة أغلب العرب في كثير من الأقطار العربية . وكانت
حجتهم في ذلك أن اللغة الفصحى لغة قديمة محدودة بحدود التأليف أو الكتابة الرسمية ، وأنها
أصبحت مهجورة على ألسنة الأجيال الجديدة في العصر الحديث ، فهي غريبة عنهم ، وهم غرباء
عنها ، حتى أن أكثرهم صار يستعين بألفاظ لغات أخرى كالإنجليزية والفرنسية في أثناء حديثه
بالعربية ، ليوضح معنى ما أو يشير إلى مدلول معين .
والذي يقرأ ما كتبه كثير من هؤلاء الزاعمين يدرك أن هناك هدف اً واحد اً سعى إليه أصحابه بكل
وسيلة ، وهو محاربة الفصحى والتخلص منها ، ) فهم تارة يدعون إلى العامية دعوةً صريحةً ، وهم
تارة أخرى يدعون إلى التوسط بين الفصحى والعامية ، وتارة يدعون إلى فتح باب التطور في اللغة
، والاعتراف بحق الكتّاب في تغييرها كيفما كان هذا التغيير ، وإلى أي مذهب ذهب ( 2 .
ومن المؤسف أن كثير اً من دعاة العامية قد نسوا أو تناسوا ، أو بالأحرى لم يفطنوا إلى أن اللغة
العامية هي ابنة شرعية للغة الفصحى ، ففيها كثير من الملامح اللغوية للفصحى على كافة
المستويات الصوتية ، والصرفية ، والنحوية ، والدلالية ، ولكنها تنحرف عن بعض القوانين
الصارمة للفصحى لتجد لها متسعا من الحرية على ألسنة العوام الذين لا يعرفون قواعد النحو أو
الصرف ، أو الكتابة والقراءة أحيانا .
وقد عاشت العامية إلى جوار الفصحى في جميع مراحل تاريخ الحضارة العربية قديم اً ، ولم
تسبب لها حرجا ، أو تطغى على مجالات اهتمامها ، أو ترغب في محوها والانفراد بالتعبير ، أو
بمعنى أوضح ، إن اللغة الفصحى قد عايشت اللغة العامية أو اللهجات الإقليمية قديم اً منذ العصر
الجاهلي ، فالعصر الإسلامي ، فالعصر الأموي، فالعصر العباسي ، فالعصر المملوكي دون أن
تظهر مثل هذه الدعوات لهدم الفصحى أو اتهام العرب بأنهم مصابون بمرض الازدواج اللغوي .
فهذه الدعوات لم تظهر سوى في العصر الحديث ، وقد أزكى أوارها الاستعمار الغربي الذي
سعى إلى تهميش هوية الشعوب العربية ، وهدمها ، بإبعادها عن وعاء ثقافتها ، والرابط الوثيق
الذي يؤلف بينها ، ويعبر عن ماضيها وحاضرها ومستقبلها ، وهو اللغة العربية الفصحى .
و لم يكتف دعاة العامية بأحقيتها في التعبير اليومي ؛ بحجة أنها الأسهل والأقرب إلى وجدانهم
، بل وصل بهم الأمر إلى الدعوة إلى غزو مجال الإبداع الفني ، والتخلص من لغته الفصحى ،
وإحلال العامية محلها ، وكانت البداية في المسرح ) حين اتخذت اللهجة السوقية في المسرح الهزلي
، ثم انتقلت إلى المسرح الجدي حين تجرأت عليه وقتذاك فرقة تمثيلية تتخذ اسماً فرعونيا ، وهي
فرقة رمسيس ، فوجدت مسرحياتها إقبالا ، ولقيت رواج اً عند الناس . وظهرت الخيالة السينما – –
من بعد فاتخذت هذه اللهجة ، ولم يعد للعربية الفصحى وجود في هذا الميدان، ثم ظهرت هذه اللهجة
السوقية التي تسمى بالعامية في الأدب المكتوب ، فاستعملها كثير من كتاب القصة في الحوار ( 3 .
ومما لا شك فيه أن اللغة، أية لغة، ظاهرة تحكمها القوانين )اللغوية

آداب اللغة العربية حسب العصور:
آداب اللغة العربية قبل الإسلام
آداب اللغة العربية بعد الإسلام
آداب اللغة العربية في العصرالأموي
آداب اللغة العربية في العصرالعباسي
آداب اللغة العربية في عصر المماليك
آداب اللغة العربية في العصر العثماني
آداب اللغة العربية في العصر الحديث
آداب اللغة العربية في العصر المعاصر

اللغة الثالثة في مسرح توفيق الحكيم : مسرحية
الصفقة نموذج ا دراسة أسلوبية في لغة الحوار ،، –

بحث مقدم للمشاركة في المؤتمر الدولي الثاني للغة العربية
الذي ينظمه المجلس الدولي للغة العربية بالتعاون مع منظمة اليونسكو واتحاد
الجامعات العربية ومكتب التربية العربي لدول الخليج ، تحت عنوان : ) اللغة العربية
01 مايو ، 3102 م – – في خطر : الجميع شركاء في حمايتها ( في الفترة من 7
21 جمادى الآخر 0121 ه – – دبي / 37
إعداد :د . سليمان علي محمد عبد الحق
مدرس النقد الأدبي والبلاغة

الازدواج اللغوي ظاهرة موجودة في سائر اللغات منذ أن ألهم الله ، تعالى ، الإنسان اللغة ،
وعلمه كيف يتواصل مع بني جنسه ، عن طريق أصوات يعبرون بها عن حاجاتهم ، ونقصد
بالازدواج اللغوي أن يكون للمجتمع مستوى لغوي فصيح يتداول به الناس المعلومات والمكاتبات
1
الرسمية ، ويكتب به المبدعون من الشعراء والكتاب ، بالإضافة إلى وجود مستوى لغوي آخر
ينتشر على ألسنة العامة ، فيتواصلون به في الأسواق ، واللقاءات غير الرسمية ، ويكون لغة
التخاطب بين الأفراد في المنزل .
والازدواج اللغوي بهذا المفهوم ليس حكراً على اللغة العربية وحدها دون غيرها من – -
لغات الشعوب الأخرى ، كما ادعى بعض رجال الفكر في أواخر سنة 1881 م 1 ، فاتهموا العرب
بأنهم أمة تعاني مرضا لغويا اسمه " الازدواج اللغوي " ؛ فهم يكتبون بلغة ، ويتواصلون فيما بينهم
بلغة أخرى مختلفة عن لغة الكتابة أو الإبداع ، صوتيا ، وصرفيا ، ونحويا ، ودلاليا .
وسرعان ما أصبح زعمهم دعوة لتوحيد العرب على لغة واحدة للكتابة والتعبير ؛ وهي اللغة
العامية أو اللهجة العامية التي تنتشر على ألسنة أغلب العرب في كثير من الأقطار العربية . وكانت
حجتهم في ذلك أن اللغة الفصحى لغة قديمة محدودة بحدود التأليف أو الكتابة الرسمية ، وأنها
أصبحت مهجورة على ألسنة الأجيال الجديدة في العصر الحديث ، فهي غريبة عنهم ، وهم غرباء
عنها ، حتى أن أكثرهم صار يستعين بألفاظ لغات أخرى كالإنجليزية والفرنسية في أثناء حديثه
بالعربية ، ليوضح معنى ما أو يشير إلى مدلول معين .
والذي يقرأ ما كتبه كثير من هؤلاء الزاعمين يدرك أن هناك هدف اً واحد اً سعى إليه أصحابه بكل
وسيلة ، وهو محاربة الفصحى والتخلص منها ، ) فهم تارة يدعون إلى العامية دعوةً صريحةً ، وهم
تارة أخرى يدعون إلى التوسط بين الفصحى والعامية ، وتارة يدعون إلى فتح باب التطور في اللغة
، والاعتراف بحق الكتّاب في تغييرها كيفما كان هذا التغيير ، وإلى أي مذهب ذهب ( 2 .
ومن المؤسف أن كثير اً من دعاة العامية قد نسوا أو تناسوا ، أو بالأحرى لم يفطنوا إلى أن اللغة
العامية هي ابنة شرعية للغة الفصحى ، ففيها كثير من الملامح اللغوية للفصحى على كافة
المستويات الصوتية ، والصرفية ، والنحوية ، والدلالية ، ولكنها تنحرف عن بعض القوانين
الصارمة للفصحى لتجد لها متسعا من الحرية على ألسنة العوام الذين لا يعرفون قواعد النحو أو
الصرف ، أو الكتابة والقراءة أحيانا .
وقد عاشت العامية إلى جوار الفصحى في جميع مراحل تاريخ الحضارة العربية قديم اً ، ولم
تسبب لها حرجا ، أو تطغى على مجالات اهتمامها ، أو ترغب في محوها والانفراد بالتعبير ، أو
بمعنى أوضح ، إن اللغة الفصحى قد عايشت اللغة العامية أو اللهجات الإقليمية قديم اً منذ العصر
الجاهلي ، فالعصر الإسلامي ، فالعصر الأموي، فالعصر العباسي ، فالعصر المملوكي دون أن
تظهر مثل هذه الدعوات لهدم الفصحى أو اتهام العرب بأنهم مصابون بمرض الازدواج اللغوي .
فهذه الدعوات لم تظهر سوى في العصر الحديث ، وقد أزكى أوارها الاستعمار الغربي الذي
سعى إلى تهميش هوية الشعوب العربية ، وهدمها ، بإبعادها عن وعاء ثقافتها ، والرابط الوثيق
الذي يؤلف بينها ، ويعبر عن ماضيها وحاضرها ومستقبلها ، وهو اللغة العربية الفصحى .
و لم يكتف دعاة العامية بأحقيتها في التعبير اليومي ؛ بحجة أنها الأسهل والأقرب إلى وجدانهم
، بل وصل بهم الأمر إلى الدعوة إلى غزو مجال الإبداع الفني ، والتخلص من لغته الفصحى ،
وإحلال العامية محلها ، وكانت البداية في المسرح ) حين اتخذت اللهجة السوقية في المسرح الهزلي
، ثم انتقلت إلى المسرح الجدي حين تجرأت عليه وقتذاك فرقة تمثيلية تتخذ اسماً فرعونيا ، وهي
فرقة رمسيس ، فوجدت مسرحياتها إقبالا ، ولقيت رواج اً عند الناس . وظهرت الخيالة السينما – –
من بعد فاتخذت هذه اللهجة ، ولم يعد للعربية الفصحى وجود في هذا الميدان، ثم ظهرت هذه اللهجة
السوقية التي تسمى بالعامية في الأدب المكتوب ، فاستعملها كثير من كتاب القصة في الحوار ( 3 .
ومما لا شك فيه أن اللغة، أية لغة، ظاهرة تحكمها القوانين )اللغوية

 مسرح توفيق الحكيم : مسرحية
مسرحيات توفيق الحكيم pdf

اعمال توفيق الحكيم ويكيبيديا

توفيق الحكيم الكتب

اهم اعمال الكاتب توفيق الحكيم

ديانة توفيق الحكيم

المسرح الذهني pdf

تقرير عن توفيق الحكيم

تعريف الكاتب توفيق الحكيم باختصار

الادب- الادباء- ادبية متنوعة-المسرح- المسرحيات-توفيق الحكيم-ادب مسرحى



حجم الكتاب عند التحميل : 853.4 كيلوبايت .
نوع الكتاب : pdf.
عداد القراءة: عدد قراءة اللغة الثالثة في مسرح توفيق الحكيم : مسرحية

اذا اعجبك الكتاب فضلاً اضغط على أعجبني
و يمكنك تحميله من هنا:

تحميل اللغة الثالثة في مسرح توفيق الحكيم : مسرحية
شكرًا لمساهمتكم

شكراً لمساهمتكم معنا في الإرتقاء بمستوى المكتبة ، يمكنكم االتبليغ عن اخطاء او سوء اختيار للكتب وتصنيفها ومحتواها ، أو كتاب يُمنع نشره ، او محمي بحقوق طبع ونشر ، فضلاً قم بالتبليغ عن الكتاب المُخالف:

برنامج تشغيل ملفات pdfقبل تحميل الكتاب ..
يجب ان يتوفر لديكم برنامج تشغيل وقراءة ملفات pdf
يمكن تحميلة من هنا 'http://get.adobe.com/reader/'

المؤلف:
دكتور على سليمان عبد الحق -

كتب دكتور على سليمان عبد الحق ❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ اللغة الثالثة في مسرح توفيق الحكيم : مسرحية ❝ ❱. المزيد..

كتب دكتور على سليمان عبد الحق